سورية

«قسد» تتقدم ببطء في جيب داعش شرق الفرات.. واختفاء قادة التنظيم!

الوطن - وكالات

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها البطيء على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ما تبقى له في جيبه الأخير شرق الفرات. وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قسد» تواصل عملياتها ضمن ما تبقى لتنظيم داعش من مواقع ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين، بالترافق مع عمليات قصف متجددة ومتواصلة على أماكن التنظيم.
ووفق المصادر، جرت عمليات قصف من قبل قوات «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد»على منطقة السوسة، استمرت لنحو نصف ساعة، وسط استمرار الاشتباكات بين من تبقى من مسلحي التنظيم ومسلحي «قسد»، على محاور في محيط السوسة والباغوز فوقاني، وهما آخر منطقتين متبقيتين للتنظيم في جيبه الأخير شرق الفرات.
وأشارت المصادر إلى حصول تقدم بطيء من قبل «قسد» في المنطقة نتيجة الألغام المزروعة بكثافة من قبل التنظيم، في حين استولت «قسد» و«التحالف» على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة والصواريخ والمعدات في منطقة الشعفة والمناطق التي تقدمت إليها مؤخراً.
وبحسب المصادر، فإن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ولم يتبقَّ منه سوى بضعة مئات من المسلحين أغلبيتهم من الجنسية العراقية.
وأكدت المصادر، نقلاً عن الخارجين من جيب التنظيم، أنه لا ظهور وما من وجود لأي من قادة التنظيم المعروفين، وحتى قادة «الحسبة» والأمنيون لدى التنظيم، لم يُشاهدوا منذ فترة طويلة.
كذلك ذكرت المصادر، أن عدداً كبيراً من الآليات دخلت إلى منطقة خطوط الجبهة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بغية نقل أعداد كبيرة من الفارين من جيب التنظيم، إذ إن أكثر من 25 شاحنة كبيرة دخلت لنقلهم، مرجحة أن يكون أعداد الفارين الأكبر على الإطلاق، بسبب دخول دفعة كبيرة من الشاحنات للمرة الأولى إلى هذا الجيب، ورجحت أنه مع خروج هذه الدفعة لن تتبقى أعداد كبيرة من المدنيين ضمن جيب التنظيم.
ووفق المصادر، فإن بعض الفارين من جيب التنظيم، يعمدون لدفع مبالغ مالية كبيرة، تصل لأكثر من 10 آلاف دولار، للخروج نحو مناطق كالبصيرة وذيبان والغرانيج، خشية اعتقالهم عند وصولهم إلى المخيمات التي يجري فرزهم إليها.
وبحسب المصادر، فقد خرج 15400 من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية خلال الشهر الرابع لعملية «قسد» ضد التنظيم، من بينهم أكثر من 13350 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية في الـ19 من كانون الأول الماضي، من ضمنهم نحو 720 مسلحاً من التنظيم، ممن جرى اعتقالهم.
إلى ذلك، ذكرت شبكة «فرات بوست» أمس، أن تنظيم داعش قام بجمع المعتقلين لديه في بلدة السوسة، وسط تقديرات بأن يقوم التنظيم بإعدامهم أو أن يتعرضوا لقصف من «التحالف» و«قسد»، قد يؤدي إلى مقتلهم.
وكان تنظيم داعش قام بنقل جميع المعتقلين في سجونه بمدينة هجين إلى مناطق سيطرته شرقي دير الزور، وذلك قبل سيطرة «قسد» على المدينة. في الغضون، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عن «قلقها البالغ» إزاء التقارير التي تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين، ومنهم نساء وأطفال، وبنزوح المدنيين على نطاق واسع بعد تجدد القتال في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وقالت المفوضية في بيان صحفي، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة، خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت نحو 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم.
في الأثناء، وبينما عثر أهال في مدينة غرانيج شرق دير الزور، على جثة مسلح من «قسد» مقطوعة الرأس، أعلن المركز الإعلامي لـ«قسد» أن قواتهم تمكنت من إلقاء القبض على 4 دواعش من جنسيات تركية وأفغانية وروسية، وفق وكالة «هاوار» الكردية.
يذكر أن عملية «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» ضد داعش شرق الفرات، دخلت شهرها الرابع على التوالي، منذ انطلاقتها في الـ10 من أيلول من العام الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن