سورية

تتضمن خدمات صحية وخدمات تعليمية ومهنية وتمكينية وتنموية وعمليات جراحية … سيروان: 30 مليوناً تكلفة خدمات مشروع «عناقيد العمل الأهلي»

| وكالات

كشف رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق سارية سيروان، أن تكلفة الخدمات المتنوعة التي قدمها مشروع «عناقيد العمل الأهلي» الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق وريفها العام الماضي وصلت إلى 30 مليون ليرة سورية واستفادت منه 100 أسرة فقيرة، على حين عبر المستفيدون من المشروع عن سعادتهم للمزايا التي استفادت منها عائلاتهم.
وذكرت وكالة «سانا» في تقرير لها أمس، أن المشروع أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في آذار الماضي ونفذته 21 جمعية أهلية وفق خطة عمل أعدها اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق. ونقلت الوكالة عن أحد المستفيدين منه ويدعى حسان الطويل قوله: «أخيراً عدت إلى بلدتي بالغوطة الشرقية التي هُجّرت منها بسبب الإرهاب وأعدت افتتاح بقاليتي لأعيل أسرتي المؤلفة من ستة أشخاص منهم طفلة من ذوي الإعاقة».
وأضاف الطويل على هامش اجتماع تقييمي للمشروع نظمته الوزارة وشارك فيه ممثلو الجمعيات وعدد من الأسر المستفيدة: «تم اختيار أسرتي لتكون من الأسر المستفيدة من المشروع وحصلنا إضافة إلى الدعم الصحي والتعليمي لأطفالي على مبلغ مليون ومئة ألف ليرة سورية لتمويل مشروع البقالية».
وعبرت مريم حمدان من أهالي معضمية الشام عن سعادتها بحصولها على دعم مالي لمشروع (محل بيع أحذية) لإعالة أسرتها المكونة من 3 أطفال فضلاً عن دورات التعليم التي قدمت لأطفالها، بينما أمن المشروع للسيدة مروة من بلدة الدخانية علاجاً لمشكلة النطق لدى أحد أطفالها الخمسة كما تلقى زوجها دعماً مالياً للبدء بمشروع بيع المخلل. بدورها، أشارت وفاء برقوقي المهجرة من بلدة ببيلا إلى أن أبناءها استفادوا من الدورات التعليمية خاصة لطلاب الشهادات إضافة إلى بطاقات العلاج المجاني مع الدواء. كما حصلت حنان الأغواني أم لأربعة أطفال مهجرة من الدخانية على فرصة عمل كممرضة في إحدى العيادات بعد اتباعها عدداً من دورات التمريض بدعم من المشروع.
ولفتت ذكريات عباس إلى أن المشروع تكفل بدراسة ابنها الطالب الجامعي وتكلفة علاج زوجها إضافة إلى حصولها على فرصة عمل بعد دورات مهنية حول حياكة الصوف والخياطة، في حين أشارت رحاب ياسين إلى أن المشروع أمن فرصة عمل لزوجها في محل لبيع الحلويات إضافة إلى عملها كمعلمة فنون نسوية في المدرسة الهاشمية.
وعمل المشروع على دعم النساء المعيلات لأسرهن، حيث حصلت ربا بدوي التي تعيل بناتها الثلاث بعد وفاة زوجها على رواتب شهرية ومواد تموينية ودورات تدريبية لها في الكمبيوتر معربة عن أملها بالحصول على فرصة عمل كونها حاصلة على شهادة معهد إدارة الأعمال والتسويق.
من جانبها، أشارت نسرين طه إلى أن المشروع أسهم بتأمين مكنة خياطة لها لتعيل بناتها الخمس بعد وفاة زوجها إضافة إلى تأمين المواد التموينية وتخصيص راتب شهري للأسرة. وبلغت تكلفة الخدمات المتنوعة التي يقدمها المشروع بحسب ما نقلت الوكالة عن رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق 30 مليون ليرة سورية استفادت منه 100 أسرة فقيرة من المسجلين لدى الجمعيات الأهلية المشاركة.
وبيّن سيروان، أن المشروع انطلق كمرحلة تجريبية مدتها ستة أشهر بدءاً من آذار الماضي بهدف تقديم خدمات متكاملة للأسر من خلال كل جمعية، منها خدمات صحية علاجية وإجراء عمليات جراحية وخدمات تعليمية ومهنية وتمكينية وتنموية من خلال دورات تدريبية وإعانات مادية عبر رواتب شهرية وغذائية وألبسة إضافة إلى تمويل مشاريع صغيرة للوصول بالأسرة إلى حد الاكتفاء.
وأوضح، أنه تم تقسيم المشروع إلى أربعة عناقيد (السلام والأمل والخير وشجرة النارنج) وضم كل عنقود 5 جمعيات أهلية باستثناء الأخير 6 جمعيات وكل جمعية اختارت 5 أسر وفق معايير محددة ليصل عدد الأسر إلى 25 أسرة في كل عنقود.
ولفت إلى أنه بعد تقييم المرحلة التجريبية من المشروع واطلاع الوزارة على نتائج العمل تم تمديد العمل به حتى نهاية آذار القادم، موضحاً أنه بحسب الدراسة التي أعدت للمشروع تم اقتراح أن تكون مدة تنفيذه عامين ليصار إلى تمكين الأسر والانتقال بها لحد الكفاية بعد حصولها على العمل المناسب والاستغناء عن دعم أي جمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن