عربي ودولي

«وول ستريت جورنال»: اميركا كانت تنوي ضرب إيران أيلول الماضي … طهران نحو إنتاج الوقود النووي بنسبة 20 بالمئة بطرق حديثة

| وكالات

بدأت طهران الإجراءات المبدئية لإنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة بطرق علمية حديثة ومبتكرة، بحسب ما أعلن مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن صالحي قوله في تصريح أمس إن «الإجراءات انطلقت وأصبحنا على أعتاب ذلك وهو منتوج يختلف عن الوقود السابق المخصب بنسبة 20 بالمئة» مشيراً إلى أن إيران «باتت قادرة على توفير الوقود لأي مفاعل يتم إنشاؤه مثل مفاعل طهران».
وأكد صالحي أن إيران تقدمت بالمعرفة والصناعة النووية بحيث يمكنها الآن تصميم الوقود الجديد بدلا عن استخدام الهندسة العكسية والاستفادة من تصاميم الآخرين وهو ما يعد إنجازاً كبيراً للبلاد لافتا إلى أن مفاعل طهران النووي كان يعمل بالوقود القديم لغاية الآن إلا أن الوقود الحديث يزيد إنتاجية المفاعل.
وبين صالحي أن قدرة إيران الإنتاجية في مجال الطب النووي ازدادت بحيث يمكنها تصدير قسم من إنتاجها ما يعود للبلاد بعوائد جيدة نسبيا من العملة الصعبة.
وكان صالحي سبق أن أعلن أن المشروع النووي السلمي الإيراني لن يعود إلى ما كان عليه بتقويض الاتفاق النووي من قبل بعض الأطراف الموقعة عليه بل سيشهد «تطورا هائلا بمشاركة جميع النخب النووية الإيرانية».
إلى ذلك كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة كانت قريبة من شن هجوم عسكري على إيران قبل أربعة أشهر.
وبحسب الصحيفة فإن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، توجه في أيلول الماضي إلى البنتاغون بطلب إعداد خطة هجوم عسكري على إيران.
وقالت الصحيفة إن هذا الطلب جاء بعد إطلاق مسلحين «على صلة بإيران» ثلاث قذائف هاون على الحي الدبلوماسي في العاصمة العراقية بغداد، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إضرار مادية أو إصابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية دهشوا لغرابة هذا الطلب، ولكنهم استجابوا له وأعدوا الخطة المطلوبة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين في الإدارة الأميركية أنه ليس واضحاً إن كان البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب شخصيا على علم بتوجيه الطلب المذكور أم لا، وإن كانت الولايات المتحدة تنظر بجدية في شن هجوم عسكري على إيران.
وأضافت الصحيفة أن بولتون أوضح مرارا لمسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية، أنه شخصيا يدعم استخدام القوة ضد إيران، وهو موقف دافع عنه قبل انضمامه إلى إدارة ترامب.
في هذه الأثناء استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البولندية لدى طهران احتجاجاً على استضافة بولندا مؤتمرا مناهضا لإيران بدعوة أميركية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن الوزارة قولها في بيان «تم أمس استدعاء القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على المؤتمر المناهض لإيران المقرر عقده في شباط المقبل».
ولفت البيان إلى أن رئيس الدائرة الأولى لشرق أوروبا بالوزارة قدم خلال اللقاء احتجاج طهران الرسمي على الخطوة البولندية في مواكبة الولايات المتحدة بعقد هذا المؤتمر موضحاً أن «المؤتمر يشكل تحركا عدائيا من جانب أميركا ضد إيران».
وأشار المسؤول الإيراني أن بلاده قد تضطر إلى اتخاذ خطوات للرد على ذلك.
بدوره أكد السفير الإيراني في الدنمارك مرتضى مراديان أن أوروبا لا يمكنها التنصل من مسؤولية إيواء ودعم الإرهابيين مفندا الاتهامات الأوروبية «غير الحقيقية» لإيران.
وشدد السفير الإيراني على أن بلاده تقف في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب ومنع توسع الأعمال الإرهابية وتفشي التيارات المتطرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن