سورية

الاحتلال استضاف مؤتمراً شارك فيه معارض سوري … نتنياهو يقر بالعدوان على سورية الجمعة.. وليبرمان ينتقد الاعتراف

| وكالات

لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي إخفاء جريمة ارتكابه للعدوان الأخير على سورية، وكرر مزاعمه بأنه استهدف مواقع إيرانية، وسط انتقادات من وزير حربه المستقيل أفيغدور ليبرمان لهذا الاعتراف. وعلى حين يؤكد تدخله السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، كشف الاحتلال عن استضافته مؤتمراً شارك فيه معارض سوري بحث «خيار الكونفدراليات في الشرق الأوسط» لإيجاد «تعاون مع الإسرائيليين».
وأول من أمس أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت مساء يوم الجمعة في تمام الساعة 23.15 على الاعتداء مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر استهداف عدد من المواقع في محيط مدينة دمشق وريفها بصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية.
ووفق وكالة «أ ف ب» أقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أمس بالاعتداء وقال خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس وزرائه «منذ 36 ساعة فقط، هاجم سلاحنا الجوي مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي».
من جانبه نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن نتنياهو خلال الجلسة أيضاً: أن عدد الهجمات (الاعتداءات) الأخيرة يدل على أن «إسرائيل» مصممة أكثر من أي وقت مضى على التصرف ضد إيران في سورية.
واعتبر الموقع الروسي، أن هذا الاعتراف النادر جاء عقب إعلان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، الجنرال غادي أيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أول أمس أن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى ألفي قنبلة على سورية خلال عام 2018.
في المقابل، قال ليبرمان خلال حديث مع هيئة البث الإسرائيلية «كان»: إن العمليات العسكرية الإسرائيلية (العدوانية) في سورية لا يفيد معها كثرة الكلام والحديث عنها، وبأنه أمر غير فعال وغير مجد، وليس ضرورياً على الإطلاق.
على خط مواز، ذكر موقع «عربي21» القطري الداعم للمعارضة، أن ما يسمى «المعهد الأورشليمي» للشؤون العامة والدولة في «إسرائيل»، كشف أن «مؤتمرا في القدس جمع عدداً من الأكاديميين والباحثين العرب والإسرائيليين والأكراد حول خيار الكونفدراليات في الشرق الأوسط».
وبحسب الموقع، أشار المؤتمرون إلى أن «النقاشات طرحت أسئلة حول ماهية النظام الفيدرالي أو الكونفدرالي المقترح للشرق الأوسط، مثل كندا والولايات المتحدة وسويسرا وبلجيكا، بما يضمن نقل صلاحيات معينة إلى دول أو جمهوريات أو مقاطعات ومحافظات، وإمكانية تعميم هذه النماذج في الشرق الأوسط، دون أن تخشى «إسرائيل» من هذه الفكرة، لأنه يجب التفكير من خارج الصندوق، والعثور على أفكار خلاقة إبداعية غير تقليدية». وعرف من المشاركين المعارض السوري كمال اللبواني، الذي طالب «بتعزيز هذه الفكرة في ظل التعاون الوثيق بين إيران وتركيا، وتوجهاتهما السلبية نحو «إسرائيل»، ما يتطلب من الجيران العرب المعتدلين إيجاد لغة مشتركة مع إسرائيل»، بحسب تعبيره.
ونقل المعهد الإسرائيلي عن منسق برنامج الأبحاث الكردية في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإسرائيلي غينغ سانيتش: أن التكتم على المؤتمر كان لأن الأخير «جمع عدداً من المشاركين الإسرائيليين والعرب والأكراد، بعضهم من خارج «إسرائيل» عبر سكايب، للبحث في الوضع القائم في الشرق الأوسط ومستقبله».
أما رئيس برنامج الصراع السياسي في المعهد الأورشليمي غينغ سانيتش، فاعتبر أن المؤتمر «يفسح المجال لطرح وبحث أفكار عن إقامة فيدراليات في الشرق الأوسط، من خلال طاولة مستديرة في مرحلة ما بعد «الربيع العربي»، للعثور على فرص جديدة وتفكير جديد حول الأمن والاستقرار في المنطقة»، على حين اعتبر رئيس المعهد دوري غولد والباحث بنحاس عنبري أن «الرسالة الهامة من المؤتمر أنه لابد من لقاء الإسرائيليين، وإيجاد تعاون مشترك بين الجانبين» وفق ما ذكر «عربي 21».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن