سورية

آلا أكد للفاتيكان عزم الدولة على تحرير كامل الأراضي من الإرهاب … سوسان: نأمل في أن يحقق بيدرسون ما عجز عنه الآخرون وحوارنا مع الأكراد «ضرورة وطنية».. وعلى فرنسا الاهتمام بمصائبها

| الوطن- كالات

كشف معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان عن زيارة مقبلة للمبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون إلى دمشق، لكنه لم يحدد موعدها بدقة، وجدد تأكيد استعداد سورية للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته، واعتبر أن الحوار مع الأكراد «ضرورة وطنية»، ودعا فرنسا إلى «أن تهتم بمصائبها».
في الأثناء، جدد سفير سورية لدى الفاتيكان حسام الدين آلا التأكيد على عزم الدولة السورية على تحرير كامل أراضيها من الإرهاب وأي وجود أجنبي غير مشروع.
ونشرت صفحة وزارة الخارجية والمغتربين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقطع فيديو لسوسان خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين، قال فيه: في البداية رحبنا ببيدرسون وأعربنا عن استعدادنا للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته، وهذه هي زيارته الأولى لدمشق وهي ستكون زيارة تعارف رغم أن بيدرسون معروف من قبلنا، ولكن هي محطة أولى، سنستمع إليه، وسنجدد له استعدادنا للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته، ونأمل في أن يحقق ما عجز الآخرون عن تحقيقه في هذا المجال لأن لنا مصلحة في ذلك.
وأضاف: باعتقادي من المفيد أن يستفيد من تجارب سابقيه وخاصة لجهة الالتزام بولايته المنوطة به، واحترام سيادة سورية، ووحدتها أرضاً وشعباً، والتحلي بالنزاهة والموضوعية في مقاربة المسائل المتعلقة بالعملية السياسية في سورية.
ورداً على سؤال إن كانت الحكومة السورية ستطلب ضم الأكراد الذين تتواصل معهم حالياً ليكونوا في عضوية «لجنة مناقشة الدستور»، قال سوسان: نحن لم نقص أحداً من العملية السياسية، وكل من هو سوري يهمه مستقبل سورية لا مشكلة لدينا بالتعاطي معه.
وحول طبيعة الحوار مع الأكراد، خاصة في منبج في ظل عدم وضوح أي شي على الأرض، قال سوسان: في الشأن الوطني أو الشأن الداخلي، الحوار بين السوريين أو بين الدولة ومواطنيها هو أمر طبيعي (..) الأكراد هم مواطنون سوريون كانوا ولا يزالون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
وتابع: في الظروف الصعبة التي تواجه فيها البلاد تحديات مصيرية، يصبح مثل هذا الحوار ضرورة وطنية لأن رابطة الانتماء للوطن الواحد تستوجب حشد الطاقات الوطنية من أجل درء هذه الأخطار التي تستهدف كل السوريين (..) لذلك فالسوريون معنيون جميعاً بالدفاع عن سورية الوطن، والحفاظ على وحدتها أرضاً وشعباً وحماية استقلالها وسيادتها وقرارها الوطني المستقل. وأكد سوسان، أن الدولة السورية تشجع مثل هذا الحوار لأنه يصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا التي هي مصلحة جميع السوريين.
وعن وجود نقاط خلاف مع الأكراد، ومطالب الدولة السورية منهم، أكد سوسان، أن الحوار مع الأكراد «لم ينقطع».
وأضاف: ربما هناك حاجة اليوم من أجل تكثيف هذا الحوار بالنظر إلى التحديات الماثلة، وبشكل خاص إزاء نزعة العدوان والأطماع التوسعية التي تقود سياسات النظام التركي، واصفاً تصريحات الأكراد بأنها «إيجابية فيما يتعلق بالحرص على وحدة سورية أرضا وشعباً (..) ونحن واثقون أنه بالحوار نستطيع معالجة المطالب، وهذا الحوار يضمن ذلك ما دام أنه يستند إلى وحدة سورية أرضاً وشعباً».
وحول قرار الانسحاب الأميركي من سورية، رأى سوسان، أن «هناك تضارباً في التصريحات الأميركية وعندما يرسون على بر سنرد عليهم»، مجدداً التأكيد أن «هذا الوجود غير مشروع وهو عدوان واحتلال ورحيله أمر مفروغ منه بالنسبة للقانون الدولي».
وعن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لوديان الأخيرة التي زعم فيها الأخير أن الاحتلال الفرنسي سيستمر في سورية، قال سوسان: الأولى بفرنسا أن تهتم بالمصائب الموجودة في بلادها وحل مشاكلها قبل أن تزج نفسها في شؤون الآخرين.
كما اعتبر سوسان، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة يوم الجمعة الماضي «عدوان موصوف بكل معنى الكلمة»، مشدداً على أن الجيش العربي السوري ووسائط الدفاع الجوي ستستمر في التصدي بكل الفعالية والكفاءة والاقتدار لمثل هذه الاعتداءات من أجل الدفاع عن سورية والدفاع عن حرمة أجوائها وأراضيها وضمان سلامة مواطنيها.
في شأن منفصل، استعرض السفير آلا في روما مع وزير خارجية الفاتيكان المونسينيور بول ريتشارد غالاغار الأوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية، حيث عرض السفير آلا للنجاحات التي حققتها سورية في مكافحة الإرهاب، مؤكداً عزم الدولة السورية على الوفاء بمسوؤلياتها في حماية مواطنيها وفي استكمال تحرير كامل أراضيها من الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير مشروع، بحسب الصفحة ذاتها على «فيسبوك».
من جانبه، أكد المونسينيور غالاغار على مضمون ما ورد بشأن سورية في كلمة البابا فرانسيس خلال لقائه السنوي مع السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان التي أوضحت بجلاء اهتمامه المستمر بسورية وبالشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن