رياضة

باشاياني لـ«الوطن»: ماتيتش قدّم للمنتخب وسفري على حساب أشغالي وعائلتي

| مهند الحسني

بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي خرج بها منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال في التصفيات الآسيوية الأخيرة، والتي تركت الكثير من الاستياء والاستهجان من أهل اللعبة، رغم أن التشكيلة الحالية للاتحاد تضم أشخاصاً على قدر كبير من الخبرة وقادرين على تطوير مستوى منتخباتنا الوطنية، لكن حتى الآن لم نر أي شيء جديد يدعو للتفاؤل، وكل ما نراه لا يتعدى زوبعة في فنجان.
«الوطن» التقت على ضوء هذه النتائج عضو الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات جاك باشاياني وأجرت معه الحوار التالي:

كيف ترى مستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟
مستواها ليس كما كان عليه في الماضي، لكونها كانت تضم عدداً كبيراً من اللاعبين النجوم، اللاعبون الحاليون لا يملكون تلك الخبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة والقوية، وهذا يعود لسنوات الحرب الطويلة، وعدم وجود دوري قوي، وغياب الاحتكاك مع اللاعب الأجنبي الذي غادر أندينا منذ سنوات.

ما تقييمك لنتائج المنتخب في التصفيات الآسيوية؟
في مباريات النافذة الخامسة أمام منتخبي الصين ونيوزيلندا، كنا نلاحظ أن مستوى المنتخب في الربع الأول متواضع، لكنه ما إن يدخل اللاعبون في أجواء المباريات حتى يرتفع مستواهم، ويلعبوا بطريقة أفضل وأقوى، يجب ألا ننسى أننا لعبنا أمام منتخب الصين بلاعبيه النخبة، ومنتخب نيوزيلندا الجميع يعرف مستواه العالمي، ومع ذلك منتخبنا حقق معه نتيجة جيدة، وقد وصفونا في نيوزيلندا بالمنتخب المقاتل بعدما نجحنا بالعودة واللعب بجدية في تلك المباراة.

هل أنت مع إقالة المدرب الصربي ماتيتش من قيادة المنتخب؟
موضوع النقد البنّاء جيد بغض النظر عن النقد اللاذع الذي لا يقدم أي شيء، المدرب ماتيتش قدم للمنتخب الكثير، وهو مدرب معروف على المستوى العالمي، ومحاضر بالفيبا، ولو جاء أعظم مدرب في العالم فلن يقدم كما قدم ماتيتش، لكن اللاعبين ليسوا معتادين على الاحترافية باللعب، وهم لا يطورون أنفسهم، والمنتخب بكل صراحة لم يتحضر، ولم يعسكر جيداً.

تصريحاتك حول خسارتنا بالماضي أمام الصين تركت استياء لدى نجوم سلتنا القدامى؟
شي طبيعي أنهم يخسرون أمام الصين في تلك الفترة نظراً للفوارق الفنية بين المنتخبين حينها، لكن غير الطبيعي ألا يشجعوا المنتخب الحالي بدلا من الذم والنقد الذي لا يقدم أي شيء، المنتخب الحالي لم يقدم له أي شيء قياساً على ما كان يقدم للمنتخب في تلك الفترة، المنتخب الحالي لا يعتمد على النجم الواحد، وأنا قارنت بين المنتخبين من باب المقارنة، وليس الشماتة.

أين دور لجنة المنتخبات في الإعداد الجيد لمنتخباتنا الوطنية؟
البداية عملنا على اختيار المدرب وطاقمه الفني والإداري، ومن ثم تمت دعوة جميع اللاعبين الشباب الموهوبين، ولم نقصر مع أحد، وبإمكان الجميع أن يسال جميع المدربين، وهذا تم بالتنسيق مع الاتحاد المتابع لكل صغيرة وكبيرة.

الجميع تفاءل بالتشكيلة الحالية للاتحاد لكننا لم نر أي شيء على أرض الواقع؟
لم يمض أكثر من سنة على تشكيلة الاتحاد الحالي، وبصراحة نحن نعمل على أرض الواقع بشكل كبير، ونحاول بأي شكل من الأشكال أن نطور مستوى السلة السورية، وسندعم القاعدة السلوية عبر الاهتمام بفرق القواعد، وعدد الفئات التي نعمل عليها كبير، كرة السلة تحتاج إلى عدة أمور يجب توافرها من قوة وذكاء وحنكة وموهبة لذلك نتائج العمل بحاجة لوقت كبير حتى تنضج.

البعض غمز من قناة تعيينك رئيساً لبعثة المنتخب وحبك الكبير للسفر؟
أتمنى لو أعرف من المستاء، نحن في الاتحاد كل عضو له وظيفة موكل بها، أنا كرئيس للجنة منتخبات الرجال يجب أن أكون مع كل منتخب، وهناك عضو آخر هو يعمل بمنتخبات السيدات، أنا لست مسروراً بالسفر كرئيس للبعثة، لكوني أضحي من أجل المنتخب على حساب عملي وعائلتي، لكن حبي لكرة السلة يدفعني لأكون مع المنتخب، وأشجع جميع اللاعبين.

البعض قال إنك لم تزر المنتخب إلا عند السفر فقط؟
هذا الكلام غير صحيح، جميع المعسكرات التي أقيمت في الفيحاء، كنت أتابع فيها تحضيرات المنتخب لمدة أربعة أيام، وحتى عندما عسكر منتخب الشباب في حلب، وأتمنى أن يقوم اتحاد السلة بحجز غرفة لي في الفندق طوال أيام المعسكر حتى أكون متابعاً، لكن فندق الفيحاء دائماً ممتلئ ولا يوجد إقامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن