سورية

فضيحة جديدة للدعم التركي لداعش في سورية

لم تعد فضائح الدعم التركي للمنظمات الإرهابية مقتصرة على وسائل معينة، بل أصبحت تتجاوز كل الحدود وتسلك كافة الطرق لتحقق هدفها في نشر الإجرام والإرهاب، وباتت تلك الفضائح تكشف من خلال وسائل إعلام تركية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة «بوجون» التركية صوراً تظهر نقل مواد تستخدم في صنع السلاح إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية عبر معبر أقجة قلعة الحدودي في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، وتحت إشراف مدير الجمارك والموظفين في المعبر الحدودي التركي. وذكرت الصحيفة التركية أن الصور التي حصلت عليها تظهر فضيحة نقل تلك المواد إلى داعش تحت إشراف موظفي الجمارك، مشيرة إلى نقل صفائح معدنية وأسمدة وبراميل معبأة بالمواد المتفجرة تستخدم في صنع السلاح والمتفجرات إلى داعش طوال شهرين.
وكشفت الصحيفة أن الموظفين في المعبر الحدودي ولا سيما مدير الجمارك يشجعون على نقل المعدات العسكرية والمواد المستخدمة في صنع السلاح والمتفجرات إلى تنظيم داعش في سورية.
وأضافت: أن «مدير جمارك أقجة قلعة وموظف التفتيش وأحد الحراس ونائب مدير منطقة التهريب ونائب المدير المسؤول عن التهريب هم من بين الموظفين المتورطين بفضيحة نقل المعدات العسكرية والمواد المستخدمة في صنع السلاح إلى التنظيم الإرهابي في سورية».
وأوضحت الصحيفة أن المواد المرسلة إلى داعش تحتوي صفائح معدنية وزن كل واحدة منها نحو «400 إلى 500» كغ تستخدم في صنع الدروع، لافتة إلى أن الصور التي حصلت عليها تكشف كيفية صنع الدروع وقذائف الهاون من الصفائح المعدنية.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن المواد التي يغض موظفو الجمارك النظر عن تهريبها إلى التنظيم المذكور لا تنحصر بذلك بل إنه تم تهريب قطع كهربائية وكابلات مستخدمة في صنع السلاح والسماد المستخدم في صنع المتفجرات وبراميل معبأة بالمتفجرات عبر الشاحنات بشكل يومي طوال شهرين وتحت إشراف موظفي الجمارك بشكل علني، وأن المواد المذكورة نقلت إلى المناطق التي يوجد فيها تنظيم داعش.
وكانت صحيفة «جمهورييت» التركية نشرت مؤخراً شريط فيديو يظهر احتواء الشاحنات التي تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركي مئات القذائف والأسلحة والمتفجرات في طريقها للتنظيمات الإرهابية في سورية.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن