رياضة

الجزيرة.. تغييرات وتطورات.. والبحث عن طريقة جديدة لوضع اليد في اليد!

| الحسكة - دحام السلطان

تواصل كرة الجزيرة استعدادها النهائي لدخول المخاض الأخير من الاستحقاق الكروي المنوط بها ضمن ظروف مخاضها العسير جداً ولظروف أيضاً خارج إرادة نادي الجزيرة! والفريق الذي شهد منذ انتهائه من استحقاقه الأول الذي وضعه وجاره الجهاد في التجمع النهائي، تقلّبات وتحوّلات عديدة قضت بمغادرة المدرب عبد اللـه السلمان الفريق لعدم الوصول إلى حلول والجلوس على طاولة تفاهم بينه وبين إدارة النادي، كانت «الوطن» قد تناولتها مفصّلة في حلقات فائتة وكانت تدور كلها وفي مجملها حول رفض الإدارة لمطالب السلمان بخصوص تدعيم الفريق بخمسة عناصر جديدة في الخطوط الثلاثة لرجال فريقه، ولم ينته الأمر عند هذا الحد فحسب، بل تبعه ذلك وبعد فترة قصيرة مغادرة مدرب اللياقة الكابتن بشير البكر جوقة العمل لأسباب أوضحها البكر في حينها، على أنه شخص غير مرغوب فيه بالعمل من الإدارة وطاقم الفريق في آن معاً، فآثر الرحيل هو الآخر وبهدوء!

تغيير وإعادة ترتيب
في ضوء هذا التغيير في إطار لوحة فريق الجزيرة، الذي تابع معه كل من المدرب زوبع اليونس ومساعده رضوان ناصو ومدرب الحراس صلاح حميد، واكتمال أضلاع إطارها لاحقاً بتسمية مسؤول الألعاب الجماعية في إدارة النادي الكابتن عمار قجو ليكون على رأس ورشة العمل الحالية بصفة مدير فني للفريق، وهو الذي كان قد سبق له أن قاد أشبال النادي نحو الحصول على لقب وصافة إمارة الدوري الكروي العام قبل نحو ثمانية مواسم من الآن وبرفقة مدرب شباب النادي اليوم الكابتن حامد الصياد آنذاك.
أما عن التفاصيل التي لخّصها القجو بشأن الفريق الذي لم تبد علاماته ومؤشراته مريحة بالنسبة إليه، حيث اعتبر كل من كان موجوداً في الملعب، لم يكن سوى بقايا فريق يعشعش فيه غياب الانضباط وتفشي الشللية وهيمنة الانقسامات، وأن الفريق في ظل هذا الحال الراهن المتهالك بات يحتاج إلى فريق بصيغة مختلفة تقوم على إعادة تأهيله وترتيب أوراقه من جديد، معتبراً: أن الواقع الراهن لا يمت بصلة لشيء اسمه ناد، وموضحاً: أن «كبر الرأس» والطاووسية والغرور لن تحقق الهوية المطلوبة والمفترضة لنادي الجزيرة!

وضع اليد في اليد!
مقدّمة التصورات الجديدة التي وضعها المدير الفني الجديد في حسبانه لتصحيح الوضع الذي شرحه من وجهة نظره، قيامه بجولات واجتماعات مكثفة مع اللاعبين في الفريق، وقد تناول فيها علناً وليس مبطّناً ضرورة تغليب العام على الخاص، ووضع مصلحة نادي الجزيرة فوق مصلحة كل من يعمل في النادي! مبيّناً: إن هذا لن يتم إلا بتكاتف الجميع بشكل مطلق وبفتح صفحات جديدة، وبوضع اليد في اليد، ومن ثم التفكير بالنتائج والألقاب، وبناءً على ذلك فإن الظروف المواتية المرسومة على جبين نادي الجزيرة، والتي لم تسمح لفريق الجزيرة بخوض اللقاءات الودية التي تتناسب وحجم لقاءاته المصيرية المقبلة في السابع عشر من شهر شباط المقبل! ولظروف كثيرة تتعلق بالحالة الجغرافية والمالية للفريق، الذي لم تسمح له تلك الظروف بخوض إلا لقاءين وديين اثنين إلى الآن مع أندية الصف الثاني المحلية من أندية المحافظة، وبناءً على ذلك فقد أشرك القجو العديد من اللاعبين فيهما، من الذين لم يحالفهم الحظ لأن يتم تجريبهم ويكونوا من ضمن المجموعة الرئيسية بأساسييها وبدلائها، وخرج حيال ذلك بتصور مريح بعض الشيء من وجهة نظره، يمكن أن يكون الوضع حيالها في أن تكون من ضمن الأوراق التي ستكون في حساباته في التجمع الأخير، في الوقت الذي تشير فيه ألوان اللوحة النهائية إلى أن الصورة لم تكتمل بعد إلا باكتمال المجموعة التي ستغادر الحسكة لخوض المعسكر التدريبي للمباريات، الذي سيسبق مباريات الدوري بأيام قليلة، وهذا الأمر بمجمله لا يزال في طور التجريب الذي لم يفصح عن الهوية النهائية لعناصر الفريق الذي سيمثل الجزيرة في اختبار الجد واللعب بحسب القجو عمار ورفاقه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن