أكد وزير الخارجية الليبي في حكومة الوفاق محمد سيالة أمس الاثنين عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية العربية التنموية المزمع عقدها في بيروت خلال الفترة من 18 حتى 20 كانون الثاني الجاري.
وقال سيالة لقناة «ليبيا الأحرار»: إن عدم مشاركة الوفد الرسمي الليبي جاء بسبب منع سلطات الأمن في مطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول.
كما استنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إهانة العلم الليبي خلال التحضيرات للقمة، مطالباً بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبدوره قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية أحمد عمر الأربد إن بلاده قررت رسمياً عدم المشاركة على أي مستوى في قمة بيروت، وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغراً.
وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية للميادين أمس: إن «السفير اللبناني في طرابلس محمد سكينة لم يتبلغ من الخارجية الليبية أي قرار يمنعه من ممارسة مهامه».
وأكدت المصادر «أن السفير اللبناني لا يقيم أصلاً في طرابلس، ولا صحة لما يتردد في وسائل الإعلام عن تبلغه المغادرة»، مشيرة إلى أنه غادر إلى تونس أمس بشكل طبيعي لأنه يقيم في مدينة جربة حيث يمارس مهامه من هناك، وليس بقرار ليبي.
هذا وأعلنت اللجنة العليا للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت أمس انتهاء جميع التحضيرات العملانية واللوجستية للقمة. وكانت دعوة ليبيا إلى القمة الاقتصادية في بيروت قد فاقمت السجال في لبنان. ونفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ما ورد في بيان اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة الاقتصادية التنموية من معلومات وتحديداً فيما يتعلق بدعوة ليبيا إلى القمة وعدم دعوة سورية إليها، ويصف المعلومات الواردة بـ«مختلقة وعارية عن الصحة».
ومن جهته أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن «المجلس طلب عدم دعوة الوفد الليبي للمشاركة في قمة بيروت ومنع حضوره لأن المجلس يحمل السلطات الليبية مسؤولية التقاعس عن أداء مهماتها في التعاون مع اللجنة المتابعة لقضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين».