سورية

الرئيس روحاني: أعداء سورية فوجئوا بصمودها

| وكالات

أكدت طهران، أن أعداء سورية صدموا بصمود وصلابة الشعب والجيش السوريين الذين أفشلوا مخططاتهم، مجددة التأكيد أن وجودها الاستشاري العسكري في سورية، لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه جاء أساساً بطلب من الحكومة السورية الشرعية.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع المجلس الإداري في محافظة كلستان شمالي إيران، أن أعداء سورية اعتقدوا أنهم سيحققون مخططاتهم في استهدافها، إلا أن هؤلاء صدموا بصمود وصلابة الشعب والجيش السوريين، ومن ثم فشلت جميع المخططات.
وشدد روحاني على أن إيران لن تتخلى عن أهدافها على الرغم من الضغوط والحظر الظالم الذي فرضته أميركا عليها، وأن بلاده لم تنتهك القوانين الدولية بما يخص برنامجها النووي السلمي، لافتاً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام إيران بتعهداتها.
من جهتها نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن روحاني: إن الأعداء تصوروا بأن النجاح حليفهم تماماً في سورية إلا أن الأمر لم يكن كذلك.
وصرح الرئيس الإيراني، بأنه حتى لو جال وزير الخارجية الأميركي 10 أسابيع في المنطقة بدلاً من أسبوع واحد، فإنه سوف لن ينجح، وأضاف: إن أميركا تضغط على إيران للحصول منها على تنازل نووي ما إلا أن صناعتنا النووية هي اليوم أفضل من أي وقت آخر.
وأجرى بومبيو جولة شرق أوسطية خلال الأيام الماضية شملت كلاً من الأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية والكويت، تخللتها زيارة مفاجئة للعراق.
في غضون ذلك نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن سفارة إيران في بيروت أصدرت بياناً اعتبرت فيه أن «الزيارات الاستفزازية والتحريضية التي قام بها أخيراً عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى انتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة».
ولفتت السفارة في بيانها إلى إطلاق وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل سلسلة من المواقف، لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات.
وكان هيل، قال عقب لقائه رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري في بيروت أمس الأوّل: «إن الولايات المتحدة الأميركية من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائها ستطرد من سورية كل وجود عسكري إيراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار».
وردت السفارة الإيرانية في البيان بالقول: إن وجودنا الاستشاري العسكري في سورية، لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه جاء أساساً بطلب من الحكومة السورية الشرعية، وبتنسيق وتعاون كامل بين البلدين.
ولفتت إلى أن المبعوث الأميركي، تجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات المتطرفة الإرهابية، ومنها تنظيم داعش الإرهابي، الذي أحرق الأخضر واليابس بدعم مالي ولوجستي إقليمي وأميركي سعياً إلى القضاء على محور المقاومة في المنطقة وتحقيق مآرب البيت الأبيض وربيبته الصهيونية.
وشددت السفارة الإيرانية في البيان على أنه لولا حكمة وتدبير وصمود وتضحيات المتحالفين ومنهم سورية بالتأكيد، وعلى رأسهم إيران في وجه أميركا ومن لف لفها لكان العديد من دول المنطقة تعيش اليوم تحت رحمة الإرهابيين والتكفيريين والفوضى العارمة والدم والدمار المعمم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن