سورية

لافروف يدعو إلى إطلاق عمل «الدستورية» بأسرع وقت

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بدء عمل لجنة مناقشة الدستور في أسرع وقت، من شأنه أن يدفع دفع عملية التسوية السياسية في سورية قدما، على حين بحث مع نظيره اللبناني جبران باسيل تكثيف الجهود لإعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن لافروف شدد أثناء اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف المعنية بهدف إطلاق العملية السياسية في سورية، معتبرا بدء عمل لجنة مناقشة الدستور في أسرع وقت ممكن نقطة الانطلاقة لهذه العملية، وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي أوائل العام الماضي.
وأضاف البيان: إن الوزيرين أشارا بهذا الخصوص إلى جهود الدول الضامنة في محادثات أستانا (روسيا وإيران وتركيا) في سبيل تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي ستضم ممثلين عن الحكومة السورية و«المعارضة»، معربين عن أملهما في التعاون المثمر مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، الذي وصل دمشق في وقت سابق من يوم أمس.
واجتمع في جنيف في الثامن عشر من الشهر الماضي كل من لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى جانب وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية السابق ستيفان دي ميستورا.
وعلى عكس التوقعات انتهى الاجتماع دون إعلان واضح عن تشكيلة لجنة مناقشة الدستور التي أكد ضامنو أستانا أنها ستسهم في بدء اجتماعات «الدستورية» مطلع العام القادم، (2019).
من جانبه، أشاد الصفدي، بحسب البيان، بدور روسيا الملحوظ في تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك تهيئة الظروف الملائمة لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.
وفي هذا السياق، أكد الصفدي اهتمام بلاده بمواصلة العمل المشترك مع موسكو بغية إغلاق «مخيم الركبان» للنازحين السوريين الواقع عند الحدود مع الأردن.
وسبق للصفدي أن أعلن مؤخراً أن هناك لقاء قريب محتمل بين روسيا والأردن وأميركا لمناقشة الأوضاع في «مخيم الركبان».
كما تبادل الوزيران بحسب البيان، الآراء بشأن التسوية في الشرق الأوسط، مع التشديد على أنه لا بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي للصراع الفلسطيني «الإسرائيلي»، وذلك استناداً إلى القاعدة القانونية المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، بحث لافروف مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في اتصال هاتفي تكثيف الجهود المشتركة للبلدين الرامية إلى إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وأوضحت الخارجية الروسية، في بيان بحسب «روسيا اليوم»، أن الجانبين تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في لبنان وسورية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف البيان: إن لافروف وباسيل ناقشا خلال الاتصال الهاتفي «إمكانيات زيادة الجهود المشتركة الرامية إلى الإسهام في عملية إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم».
وأكد لافروف، بحسب البيان، تمسك الجانب الروسي «بسيادة لبنان الصديق واستقلاله ووحدة أراضيه واستقراره»، وشدد على أن «روسيا تنطلق من ضرورة حل القضايا الحيوية للأجندة الوطنية اللبنانية في الإطار القانوني، بالتوافق مع الدستور وضمن الحوار البناء بين أبرز القوى السياسية للبلاد، وعدم قبول أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية».
وأشار الوزيران إلى «خطر التأثير السلبي للنزاعات الإقليمية الحادة، وخاصة الأزمة في سورية، على الاستقرار والأمن في لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن