سورية

المبعوث الأممي شدد على أن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية وإلا لن تنجح … المعلم يجدد لبيدرسون استعداد دمشق للتعاون لإيجاد حل سياسي للأزمة

| الوطن – وكالات

جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التأكيد على استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون «من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة»، على حين أكد الأخير أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وشدد على أن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية وإلا لن يكتب لها النجاح.
واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارته الأولى إلى دمشق منذ توليه مهمته في السابع من الشهر الجاري خلفاً لستيفان دي ميستورا.
وجرى خلال اللقاء بحسب وكالة «سانا» للأنباء «بحث الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سورية ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية».
ورحب المعلم بتولي بيدرسون لمنصبه الجديد مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، معرباً له عن «استعداد سورية للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية والذي هو مصلحة سورية بما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على كامل الأراضي السورية ويحافظ بشكل فعلي على وحدة وسيادة واستقلال سورية».
بدوره أعرب المبعوث الخاص عن سعادته بزيارة دمشق في بدء ممارسته لمهامه، مشيراً إلى أنه طلب زيارتها للاستماع باهتمام لوجهة نظر الحكومة السورية من أجل نجاح مهمته والتقدم للأمام في المسار السياسي.
وعرض بيدرسون للقاءات التي سيجريها والنشاطات التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة من أجل تنشيط العملية السياسية، مشدداً على أن هذه العملية «يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية وإلا لن يكتب لها النجاح».
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية أنه «سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي وبما يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية»، مشدداً على التزام الأمم المتحدة بسيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضا وشعبا.
حضر اللقاء نائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان ومدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية عبد المنعم عنان ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.
وتسلم بيدرسون مهامه بعد إخفاق ثلاثة مبعوثين سابقين، وكان آخرهم ستيفان دي ميستورا الذي أقر الشهر الماضي في إخفاقه في آخر مساعيه والرامية لتشكيل لجنة مناقشة الدستور بعد انصياعه لإملاءات الدول الغربية والإقليمية المعادية لسورية.
وبيدرسون، دبلوماسي مخضرم، شارك في 1993 ضمن الفريق النرويجي في المفاوضات السريّة التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيّات أوسلو بين «إسرائيل» والفلسطينيين. وأمضى سنوات عديدة ممثّلاً لبلاده لدى السلطة الفلسطينية. وشغل منصب سفير النرويج لدى الصين وسبق أن كان سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة.
وكانت دمشق استبقت وصول بيدرسون بتأكيدها استعدادها التعاون معه.
وقال معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان خلال مؤتمر صحفي الأحد: «نأمل في أن يحقق ما عجز الآخرون عن تحقيقه»، مشيراً إلى أنه «من المفيد أن يستفيد (…) من تجارب سابقيه وخاصة الالتزام بالمهام المنوطة به واحترام سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً والتحلي بالنزاهة والموضوعية».
وفي وقت سابق، كان نائب وزير الخارجية المقداد قال: إن سورية ستتعاون مع بيدرسون «شرط (..) ألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه».
ويتولى بيدرسون مهامه في وقت تمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة على أغلب المناطق التي كان الإرهابيون يسيطرون عليها.
ويأتي تولي بيدرسون لمهامه مع بداية انفتاح عربي تجاه دمشق، تمثل الشهر الماضي بافتتاح كل من الإمارات والبحرين سفارتيهما في دمشق بعد اقفالهما منذ العام 2012، وزيارة قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى سورية مؤخراً.
وتستمر زيارة بيدرسون ثلاثة أيام، واكتفى بعيد وصوله إلى دمشق قبل ظهر أمس بالقول على حسابه على موقع «تويتر» إنه وصل إلى دمشق «متطلعاً إلى اجتماعات مثمرة يجريها هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن