شؤون محلية

العاصفة تتسبب بجنوح باخرة نفط وتهدم في كورنيش بانياس وأضرار في المحاصيل الزراعية

| طرطوس- الوطن

نجمت خسائر وأضرار مختلفة بسبب السيول وغزارة المياه وسرعة الرياح تسببت بها العاصفة المطرية والهوائية التي وصلت يوم أمس إلى ذروتها في محافظة طرطوس.
وأشار مدير عام الموانئ العميد أكرم إبراهيم لـ«الوطن» إلى جنوح باخرة نفط تحمل العلم البنمي بعد تفريغ حمولتها وخروجها من ميناء بانياس في موقع ضمن المياه الإقليمية باتجاه اللاذقية نتيجة للعاصفة وارتفاع موج البحر لنحو ستة أمتار, مؤكداً أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات والقيام بكل المحاولات بالتعاون مع طاقمها من أجل سحبها إلى عرض البحر إن كان ذلك ممكناً، منوهاً بإغلاق مرفأي طرطوس وبقية الموانئ السورية أمام الملاحة البحرية مازال قائماً بسبب العاصفة، مشيراً إلى حصول أضرار مختلفة في الأبنية والطرقات في أماكن عديدة على امتداد الشاطئ.
وأوضح مدير عام السورية للنفط نمير مخلوف أن الباخرة كانت تحمل مليون برميل نفط خام وقد تم تفريغها وبعد خروجها تعرضت لعطل فني بمحركاتها ماساهم مع العاصفة بجنوحها.
بدوره أكد رئيس مجلس مدينة بانياس بشار حمزة أن العاصفة التي ضربت بانياس تسببت بخروج الحجارة وبعض الصخور الصغيرة من البحر باتجاه الكورنيش نتيجة الأمواج العالية.. ما أدى إلى قطع طريق الكورنيش البحري، مبيناً أن هذا الكورنيش سبق وتعرض لنفس العاصفة والأضرار العام الماضي وتم إجراء دراسة لإصلاحه وتدعيمه من قبل جامعة تشرين بتكلفة تصل 300 مليون ليرة وأنه تم التعاقد على تنفيذها مع الإنشاءات العسكرية بعد تقديم إعانة من الحكومة مقدارها 200 مليون ليرة، مؤكداً أن المباشرة أعطيت للمؤسسة وسوف تباشر قريباً لتدعيم الكورنيش ومنع حصول انهيارات فيه لاحقاً.
أما بالنسبة لنتائج العاصفة في مجال الأراضي الزراعية والينابيع والسدود فقد أكد الكثير من المواطنين الذين اتصلوا بـ«الوطن» أنهم تعرضوا لأضرار فادحة في محاصيلهم وأراضيهم نتيجة غمر المياه وفيضانها على أراضيهم لعدم استيعاب الأقنية والعبارات المنفذة ونتيجة تساقط ثمار الحمضيات تحت الأشجار.
وبين مدير الموارد المائية عيسى حمدان أن جميع الينابيع على مستوى المحافظة تفجرت وجميع الأنهار والمسيلات والسدود امتلأت أما سد الباسل فقد وصلت الكميات المخزنة فيه حتى الآن لأكثر من 80 مليون م3 من أصل 103 ملايين وأن الوارد اليومي الذي يدخل إليه يزيد عن 1.7 مليون ألف متر مكعب، مشيراً إلى أن المصارف في سهل عكار تعمل بكفاءة جيدة لكن حجم الهطلات والوارد المائي كان كبيراً جداً ما تسبب بالخسائر هنا وهناك.
من جهة أخرى ارتفع منسوب المياه في (الرامة) الواقعة شرق مشفى الباسل على مدخل طرطوس أكثر من نصف متر ما أدى إلى دخولها بعض المحال وتهديدها منازل السكان المجاورة وقد ناشد السكان مجلس المدينة لمساعدتهم في تفريغ قسم من مياه (الرامة) قبل حصول كارثة عليهم وعلى مساكنهم.. كما حصلت انزلاقات وهبوطات في جوانب الكثير من الطرق الخدمية والزراعية في ريف المحافظة من أقصاها في البطار بريف المشتى إلى أقصاها في الدريكيش وبانياس والقدموس وقد لبت آليات الخدمات الفنية الكثير من الطلبات في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن