الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير الصناعة من اللاذقية: عندما تكون جودة التبغ جيدة تعطي سجائر بأقل هدر! … 8 مليارات ليرة لاستكمال ثمن محصول التبغ المتوقع حتى نهاية الموسم

| اللاذقية- عبير سمير محمود

أكد وزير الصناعة محمد معن جذبة أهمية منتج التبغ في اللاذقية، مبيناً أنه ثروة اقتصادية مهمة يحقق قيمة مضافة في مؤسسة ضخمة لأنها تبدأ من الفلاح الزارع للتبغ للانتهاء بتصنيع السجائر.
وخلال جولة له على المنشآت الخاصة بصناعة وإنتاج وتسويق التبغ في اللاذقية، بيّن جذبة أن المؤسسة تتابع عملية زراعة التبغ من الفلاح وفي ظل جميع العوامل الطبيعية كالمناخ، والقسرية كالآفات والأمراض، مؤكداً أنه عندما تكون جودة التبغ جيدة ستعطي سجائر جيدة بأقل هدر، مشيراً إلى أن هذا ضمن الاقتصاد الوطني ويدعم جميع السكان.
ومع إشادته بعمل العمال ومواصلتهم العمل على آلات عمرها أكثر من 40 سنة، طالب المديرين بضرورة تقدير العامل في مؤسسة التبغ وإعطائه الأريحية، قائلاً: «لو تضيفوه فنجان قهوة الصبح بيشتغل بهمة أكبر وبيحس أنه منكم».
من جهة ثانية، شدد جذبة على مسألة التخفيف من الخسارة، مبيناً أنه على المؤسسة ترشيد القطع البديلة، والتقليل من الصيانة سواء الصيفية أم الشتوية ، وكذلك الأمر حول استهلاك الوقود وحوامل الطاقة «العزيزة علينا»، بحسب ما ذكر.
ولفت جذبة إلى «مؤشرات جيدة في المؤسسة»، مبيناً أن إنتاج فلاتر بأطوال محددة ومتينة ومتماسكة بأنواع «كرتون» مؤشر جيد في اتجاه تطوير عمل المؤسسة ، مطالباً بإظهار مظهر علبة السجائر «الباكيت» بمظهر متطور أكثر وإيصال المنتج للخارج، واستثماره بالشكل الأمثل. وأضاف الوزير: «كلي أمل أن نحسن الإنتاج والخطة الإنتاجية والمبيعات، ونعمل على تطوير العمل في هذه المؤسسة الهامة اقتصادياً وزراعياً وتسويقياً».
من جهتهم طالب عدد من المعنيين باسم العمال بإعادة النظر في طبيعة العمل للعمال، بالإضافة لمسألة تثبيتهم وتخصيصهم بالوجبة الغذائية بشكل شامل لجميع العاملين.
من جهته، بيّن مدير عام مؤسسة التبغ محسن عبيدو أن المؤسسة تعمل على تطوير العمل من خلال خطة استثمارية للاستفادة من بقية التبغ لتصبح نسبة الهدر صفراً في المئة.
وأشار عبيدو، إلى أن المؤسسة تعمل على تجهيز مطبعة خاصة للباكيت، مشيراً إلى أنها وخلال شهر ستدخل الخدمة ليكون عمل المؤسسة حصرياً 100 بالمئة، مع زيادة طاقات الإنتاجية بشكل مستمر ورصد خط إنتاج سجائر جديد.
وكشف مدير مؤسسة التبغ عن أن إنتاج الموسم الحالي من التبع يصل إلى 13.5 مليون كيلو غرام، في زيادة نحو 3 ملايين عن الموسم الفائت، مشيراً إلى دفع حوالي 10.5 مليارات ليرة سوريّة للمزارعين لقاء المحصول في حين ترصد المؤسسة 8 مليارات ليرة لاستكمال باقي ثمن المحصول المتوقع حتى نهاية الموسم، مشدداً على أن أي مزارع يشعر بالظلم فليقدم اعتراضاً وستنصفه المؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن