عربي ودولي

مجلس الأمن يوافق بالإجماع على نشر بعثة مراقبين دوليين في الحديدة … بدء اجتماع الأطراف اليمنية حول ملف الأسرى بالعاصمة عمّان

| روسيا اليوم - رويترز - وكالات

انطلق أمس الأربعاء اجتماع اللجنة الفنية المكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى اليمنيين في العاصمة الأردنية، ويستمر ليومين.
وبدورها أكدت حنان البدوي، المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن وفدي الطرفين وصلا عمّان لعقد «اجتماع تقني» بخصوص تبادل الأسرى والمعتقلين تحت رعاية الأمم المتحدة سيستغرق يومين، وذلك بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت البدوي أن الاجتماع انطلق بحضور ممثلين من مكتب المبعوث الخاص والصليب الأحمر للجنة المعنية بمتابعة تنفيذ ملف الأسرى.
ولفتت إلى أن غريفيث، تقدم بالشكر إلى الأردن على دعمه لجهود إحلال السلام في اليمن، ولموافقته على استضافة الاجتماع. وأوضحت أن «الاجتماع فني، ويأتي في إطار متابعة تنفيذ نتائج مشاورات السويد، ومستوى الحضور بالنسبة للأطراف اليمنية سيكون من خلال المعنيين أنفسهم بإبرام الاتفاق»، من دون أن تحددهم.
وأعلن رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في وقت سابق أن فريقاً من اللجنة يترأسه شخصياً سيعقد لقاءات مباشرة مع ممثلين عن الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وذلك في محاولة لحلحلة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.
من جانبها أكدت الحكومة الأردنية أنها تقف بكل إمكانياتها لحل الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي دبلوماسي بين جميع الأطراف يفضي إلى التخفيف من حدة الصراع المسلح، وفتح ممرات إنسانية لملايين اليمنيين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.
وفي سياق متصل وافق مجلس الأمن الدولي أمس على مشروع القرار البريطاني بشأن نشر بعثة أممية خاصة في اليمن لدعم الهدنة في مدينة الحديدة.
وبموجب القرار، سيتم نشر البعثة لمدة نصف سنة اعتباراً من أمس. وبحسب نص القرار، فإن مجلس الأمن «يدعو الأمين العام لإرسال البعثة في أقرب وقت، ويدعو طرفي اتفاق الهدنة في الحديدة إلى المساعدة في تطبيق القرار، بما في ذلك عبر توفيرهما الأمن لقوى الأمم المتحدة».
وبمقتضى القرار، سيقدم الأمين العام للمنظمة الدولية، بعد خمسة أشهر، تقريراً عن أداء البعثة لمجلس الأمن، على أن يتخذ هذا الأخير، بناء عليه، قراراً بشأن ضرورة تمديد صلاحيات البعثة.
وجاء في رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن، أن قوام البعثة يضم 75 شخصاً.
ومن شأن هذا الإجراء أن يسهم في تطبيق الاتفاق حول الهدنة في الحديدة الذي تم التوصل إليها بين طرفي النزاع اليمني في ستوكهولم في كانون الأول عام 2018.
وتأتي هذه الخطوة بعد محادثات السلام، التي رعتها الأمم المتحدة، في السويد الشهر الماضي، وتوصلت خلالها جماعة «أنصار الله» والحكومة اليمنية إلى اتفاق بشأن الحديدة، وهي المعبر الرئيس الذي تمر من خلاله معظم السلع التجارية والإمدادات الإنسانية لليمن، في ظل تحذيرات من خطر المجاعة.
ولمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي شمل، إلى جانب الحديدة، ميناءين آخرين على شاطئ البحر الأحمر، هما رأس عيسى والصليف، جرى إنشاء لجنة تنسيق بمشاركة ممثلي طرفي النزاع، وتحت إشراف باتريك كامارت، كبير مراقبي الأمم المتحدة.
ومنذ سريان مفعول الاتفاق، في 18 كانون الأول الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» مراراً الاتهامات بخرقها، دون أن يتم سحب قواتهما من المنطقة ونزع السلاح منها، الأمر الذي أخفقت الأمم المتحدة بسببه في فتح ممر إنساني في الحديدة في موعد تم تحديده أثناء الجلسة الأولى للجنة المتابعة أواخر كانون الأول.
ميدانياً قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس لهجومين بغطاء جوي مكثف في جبهة جيزان وفي وادي أسطر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وأفاد مصدر عسكري لموقع المسيرة نت بأن عدداً كبيراً من عناصر المرتزقة قتلوا وأصيبوا خلال صد الهجومين وتراجعت قواتهم من دون أن تحقق أهدافها.
وكان خمسة من جنود النظام السعودي قتلوا الثلاثاء برصاص وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية قبالة جبل إم بي سي بجيزان فيما تعرضت مواقع وتجمعات لقوات العدوان ومرتزقته لقصف مدفعي خلّف العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن