سورية

عودة دفعة جديدة من المهجرين من مخيمات اللجوء في الأردن … آلا: سورية مستمرة بحماية مواطنيها وإيصال المساعدات إلى محتاجيها

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا، أمس، أن الحكومة السورية مستمرة بالقيام بإجراءات لحماية مواطنيها من جرائم التنظيمات الإرهابية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق.
وقال آلا، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول حقوق الطفل في سورية، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن الدولة السورية وحرصاً منها على ضمان أمن وسلامة مواطنيها، افتتحت ممرات آمنة لخروج المدنيين الذين كانت المجموعات الإرهابية تتخذهم دروعاً بشرية في مناطق انتشارها، وأمنت لهم الإقامة في مراكز إقامة مؤقتة ووفرت لهم الاحتياجات الأساسية بالتعاون بين وزارات الدولة والجمعيات الأهلية.
وأوضح آلا، أن الأطفال كانوا على الدوام بين الفئات التي منحت الأولوية في تلك الحالات إلى جانب النساء والمسنين، وتم توفير مساحات للأطفال في مراكز الإقامة المؤقتة للمساهمة في تجاوز محنتهم النفسية بعد معاناتهم في مناطق وجود المجموعات الإرهابية، لافتاً إلى أن ذلك حصل خلال تحرير الأحياء الشرقية في حلب نهاية عام 2016 وغداة عمليات تحرير الغوطة الشرقية والمنطقة الجنوبية خلال العام الماضي.
وبين، أن الحكومة السورية قدمت 57 رسالة مكتوبة إلى مجلس الأمن الدولي رداً على تقارير أصدرتها بعض الأطراف الأممية استناداً إلى أرقام لدينا تحفظات بشأن المنهجية المتبعة في الحصول عليها، وإلى مصادر غير محايدة ومنهجية تشوبها العيوب والنواقص، كما أجابت عن العديد من التساؤلات التي وردت في تقارير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة وطلبت منها معلومات محددة بشأن بعض الادعاءات التي وردت في تقاريرها ولم تزودنا بتلك المعلومات حتى الآن.
وقال: إن التقارير حول حالة حقوق الطفل في سورية تجاهلت القصف الجوي شبه اليومي لطيران التحالف الدولي غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يتسبب يومياً بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين ومن بينهم الأطفال، كما تجاهلت ضحايا عدوان النظام التركي والمجموعات الإرهابية التي يدعمها بحق المدنيين في شمال سورية.
وأشار آلا إلى أن الوضع في مخيم الركبان يقدم نموذجاً آخر للمعاناة الإنسانية حيث تتسلط المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة على المدنيين داخل المخيم، على حين تمنع الولايات المتحدة التي تحتل المنطقة المحيطة بالمخيم إيصال المساعدات الإنسانية لقاطنيه، وتمنع عودتهم إلى مناطقهم التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها.
في سياق متصل، أفادت وكالة «سانا»، بعودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب جابر الحدودي في ظل الإجراءات الميسرة من الحكومة لتسهيل عودتهم إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأكد عدد من العائدين، وفق «سانا»، أن اعتداءات المجموعات الإرهابية أجبرتهم على ترك منازلهم وأراضيهم بقوة السلاح ما اضطرهم إلى اللجوء إلى دول الجوار، مشيرين إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري وتطهيره معظم الأراضي السورية من الإرهاب كان الدافع الأكبر لعودة آلاف المواطنين المهجرين فضلاً عن مرسوم العفو والتسهيلات التي منحتها الحكومة لهم.
وبين رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب، العقيد مازن غندور، أن عناصر المركز تنهي إجراءات العبور من جوازات سفر وتذاكر مرور بالسرعة الممكنة، حيث اتخذت الجهات المعنية في المحافظة جميع الإجراءات المناسبة لإيصال العائدين إلى مدنهم وقراهم ومن حافلات وآليات لحمل أمتعتهم.
وبين أن عدد العائدين إلى سورية بموجب تذاكر مرور وصل إلى 7955 مواطناً على حين بلغ عدد القادمين من كل الجنسيات من منتصف تشرين الأول الماضي حتى أمس 148611 شخصاً مقابل 132559 مغادراً على حين بلغ عدد السوريين القادمين 50535 مقابل 30546 مغادراً.
من جانب آخر، وفي دلالة على استخدام النظام التركي للمهجرين السوريين على أراضيه لتحقيق مصالحه، قال رئيس لجنة الهجرة والاندماج في البرلمان التركي، أتاي أوسلو، وفق وسائل إعلامية معارضة: إن «عدد السوريين ممن نالوا الجنسية التركية بلغ نحو 72 ألف سوري، من بينهم 36 ألفاً يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن