الأولى

«قسد» تتطلع لتفاهمات وحلول مع تركيا وتدعم «الآمنة»! … لافروف: الحل الوحيد هو نقل المناطق لسيطرة الحكومة السورية

| الوطن – وكالات

احتلت التصريحات والتحركات الإقليمية المرتبطة بما سمي «المنطقة الآمنة» شمالاً صدارة المشهد السياسي خلال الساعات الماضية، وعلى حين كان الوعيد التركي مستمراً والتهديدات بالعدوان على مناطق سورية شمالاً على أشده، خرج بيان مفاجئ عن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، تعلن فيه سعيها للتوصل إلى «حلول وتفاهمات» مع تركيا، وعزمها دعم إقامة المنطقة الآمنة شمال سورية!
وفي بيان أصدرته أمس ونقله موقع «روسيا اليوم»، قالت قيادة «قسد»: «نكاد نؤكد أن منطقتنا هي المنطقة الوحيدة التي تتعايش فيها كل المكونات السورية، ولم نشكل عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار وخاصة تركيا، التي نتطلع ونأمل للوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها».
وختم البيان بالقول: «إننا في قوات سورية الديمقراطية، سنقدم كل الدعم والمساعدة اللازمة لتشكيل المنطقة الآمنة التي يتم تداولها حول شمال وشمال شرق سورية، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة، وذلك بضمانات دولية، تؤكد حماية مكونات المنطقة وترسخ عوامل الأمان والاستقرار فيها، وتضمن منع التدخل الخارجي بها».
وأصدرت قيادة «قسد» هذا البيان في وقت تستعد تركيا لشن عدوان على مناطق في شمال سورية، تستهدف من تصفهم بالإرهابيين من «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تمثل الهيكل الأساسي لـ«قوات سورية الديمقراطية»، الحليف الأكبر للولايات المتحدة.
وأعلن أمس عدد من القيادات الكردية رفضهم أي دور تركي في إنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة»، وأكد ألدار خليل، الذي يُعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سورية وأحد مهندسي ما يسمى «الإدارة الذاتية»، لوكالة «فرانس برس» رفض أي دور تركي في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها، وقال: «تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع».
على صعيد مواز أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الجيش السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد، وقال خلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، «نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية».
وأشار لافروف إلى وجوب «تقييم إنشاء المنطقة الآمنة، في إطار وحدة الأراضي السورية»، مبيناً أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية بموجب القرار الأممي، الذي وافق عليه جميع أعضاء الأمم المتحدة بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
وقال في هذا السياق: «يجب النظر إلى هذه المنطقة الآمنة من منظور قدرة الدولة السورية على تحقيق وحدة أراضي البلاد في أسرع وقت، وبالطبع سنناقش هذا الأمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين يزور موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن