الصفحة الأخيرة

برعاية سيريتل.. عرض خاص لفيلم «أمينة» للمبدع أيمن زيدان

| وائل العدس- تصوير أسامة الشهابي

أقامت سيريتل عرضاً خاصاً لفيلم «أمينة» للمخرج أيمن زيدان في أولى تجاربه الإخراجية في عالم الفن السابع بعد أربع تجارب إخراجية في التلفزيون الذي عمل فيه ممثلاً ومنتجاً أيضاً على مدار أكثر من ثلاثة عقود، كان خلالها من المؤسسين لانطلاقة الدراما السورية الحقيقية مع انتشار الفضائيات في تسعينيات القرن الماضي.
الشريط من تأليف زيدان نفسه بالمشاركة مع سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتمثيل نادين خوري وقاسم ملحو وجود سعيد ولينا حوارنة وحازم زيدان وكرم الشعراني وبيدروس برصوميان وعبد اللطيف عبد الحميد ورامز الأسود ولمى بدور ونجاح مختار وخوشناف ظاظا ونضر لكود، وتم تصوير الفيلم في مدينة دريكيش.
ويجسد الفيلم صمود المرأة السورية التي أصبحت أيقونة للصبر في ظل الحرب على الإرهاب، فالأم «أمينة» تواجه مصاعب الحياة تحت سقف وطن جريح تسعى جاهدة للاعتناء بابنها المريض والحفاظ على ابنتها التي تدخل دوامة حياة قاسية لتصبح محط أنظار أحد المتنفذين، هكذا استطاع إمبراطور الدراما السورية أيمن زيدان رسم المرأة السورية بشخصية أمينة، بل استطاع بهذه الشخصية تجسيد الأم السورية التي عانت في سنوات الحرب العجاف ما عانته، لكن رغم كل شيء بقي الصمود في وجه المحن أساس النبض السوري الذي لا يتوقف.

بالحب والتفاني
مخرج الفيلم أيمن زيدان أكد أنه بكثير من الحب والتفاني أنجزت بالشراكة مع أصدقائي الفنانين والفنيين تجربة «أمينة»، وهو فيلم يروي حكاية امرأة ريفية تواجه مصاعب الحياة وقسوتها بعد أن رحل زوجها، وأصيب ولدها الوحيد بقذيفة أفقدته القدرة على الحركة والكلام، وظلّت هي وابنتها تواجهان كل التحديات الاقتصادية والمعيشية بعد أن ترك الأب وراءه كثيراً من الديون والأعباء المالية.
وقال: تتعرض «أمينة» لكل الضغوط التي خلفتها الحرب، فها هو أحد أثرياء الحرب يحاول استغلال فقرها ويعرض الزواج على ابنتها، وها هو أخوها يتخلى عن مساعدتها ليجبرها على بيع حصتها من الأرض الوحيدة التي تملكها، ومع تواتر الأحداث تجبر «أمينة» تحت ضغط الحياة على العمل في بيت أحد الأثرياء، وتطول رحلة دفاعها عن أحلام ابنتها وأملها بشفاء ولدها الوحيد الذي تركته زوجته بعد إصابته. ينهزم حلمها بشفاء ولدها إذ يفارق الحياة بعد أن عجز عن الدفاع عن شقيقته حين تعرضت لابتزاز الرجل الانتهازي، لكنها تصر على أن تتابع دورة الحياة القاسية لتعكس صورة المرأة والأم العظيمة التي كانت أنموذجاً للتضحية في الحرب السورية.
ووجه زيدان شكره لوزارة الثقافة ممثلة بالمؤسسة العامة للسينما، وكذلك كل الأصدقاء والفنانين والفنيين الذين كانوا شركاء حقيقيين في إنجاز الفيلم.
وأنهى حديثه بتوجيه الشكر لشركة سيريتل وقال: شرف لي أن تكون هذه الشركة محتفية بتجربتي السينمائية، وفعلاً كانت السباقة بالرعاية، وبذلك ستسهم بكل تأكيد في تخفيف الأعباء الإنتاجية، وأتمنى أن تتجاوز في المرات القادمة حدود الرعاية لتسهم بإنتاج مشاريع متميزة تخاطب وجدان الناس وتعيد بناء الإنسان السوري ثقافياً ومعرفياً، فشكراً سيريتل.

دهشة وإعجاب
أما بطلة الفيلم النجمة نادين خوري فقالت: لا يحق لي أن أتحدث عن الفيلم ولا عن الشخصية، فالجمهور هو الذي يحكم ويقيّم وليس أنا، لكنني أحببت شخصية «أمينة» وأحببت النص، إضافة إلى التعاون مع الأستاذ أيمن زيدان بأول تجربة سينمائية له، ولم أكن خائفة من التجربة، لأنه يملك الكثير من التجارب الفنية التي تمكنه من الإخراج، ويُحترم على جهده وتعامله الراقي مع الجميع، وهو فنان يعرف كيف يجب أن يكون الفنان مرتاحاً أمام الكاميرا، وحاول كثيراً أن يجعل كل الكادر مرتاحاً لينجح المشروع الذي يعمل عليه.
وأشارت إلى أن الفيلم حقق دهشة وإعجاباً من الكثير في مهرجان الإسكندرية لكنه لم يحقق الجائزة فيه، ولكنه سيحقق في مهرجانات أخرى.
وأكدت أنه في ظل الأزمة التي حلت على سورية دفعت المرأة الثمن الأكبر من خلال معاناتها، فهي الأم والزوجة والبنت، لافتة إلى أن المرأة السورية قدمت نموذجاً للنضال والصمود والتحدي وهذا ما يقدمه الفيلم.
وتحدثت عن تأثرها بالفيلم وهي تشاهده لأول مرة: لا أخفي عليكم أنني تأثرت ببعض المشاهد التي رأيت نفسي فيها وهذا راجع لتوجيهات المخرج الذي يهتم بأدق التفاصيل الخاصة بالممثل.
وختمت بتوجيه الشكر لشركة سيريتل وقالت: عودتنا هذه الشركة على مواكبة كل النشاطات والفعاليات بمختلف المجالات، وهي دائماً تدعونا إلى الفرح وكأنها تشكر كل فرد بأي عمل فني أو بأي مجال آخر، فشكراً من القلب لسيريتل.

سيريتل تتكلم
مدير وحدة الشركات وكبار العملاء في شركة سيريتل إبراهيم برهوم قال في تصريح صحفي: ندعم الفن والفنانين بمختلف الإبداعات الفنية انطلاقاً من أهمية الفن في إعادة ثقافة الفرد والمجتمع، ولاسيما أن السينما السورية لها دورها المميز في رفع مستوى الفن العالمي، واليوم في الفن السابع كان لا بد لنا من رعاية العرض الخاص لفيلم «أمينة» من إخراج القدير أيمن زيدان، وخاصة أن محتوى الفيلم يجسد تداعيات الحرب على وطننا وأثرها في النفوس ونخص هنا المرأة السورية التي أصبحت رمزاً للصمود بوجه التحديات.
أما مدير وحدة الترويج والعلامة التجارية في شركة سيريتل فراس المرادي فقال: إن دعم الفن السوري واجب وطني بامتياز، لم نتوان عن رعاية أي من المجالات الفنية، وخصوصاً أن أهمية الفن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهمية الثقافة ليشكلا معاً مرآة تعكس واقع المجتمع، وسيريتل منذ سنوات تحرص على رعاية عدة إبداعات سينمائية في الفن السابع السوري، كان آخرها رعاية العرض الخاص لفيلم «أمينة» إخراج القدير أيمن زيدان الذي عبّر عن المرأة السورية في إبداعه الجديد بكل ما تتصف به من صمود وصبر وتفاؤل وقدرة على مواجهة مصاعب الحياة.
بدوره أكد مدير وحدة الإعلان والإعلام في شركة سيريتل علاء الدين صالحاني أن الفن ناقل للحضارات وصلة الوصل بين الشعوب، يسجل حاضرنا ويجسد واقعنا، لهذا نعمل منذ أعوام بكل حرص على دعم السينما السورية، واليوم برعايتنا للعرض الخاص لفيلم «أمينة» لصديق سيريتل القدير المبدع أيمن زيدان، نكمل مسيرتنا في دعم السينما السورية التي تجسد ذاكرة شعبنا، وخاصة أن واجبنا الوطني يحتم علينا أن نرتقي بالشاشة الكبيرة عاماً بعد عام، ومن هنا ننطلق في رعاية هذا العرض ولاسيما أن رسالة الفيلم تحاكي قدرة المرأة السورية العظيمة على الوقوف في وجه تداعيات الحرب للمضي قدماً نحو حياة أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن