عربي ودولي

في الفصل العاشر من تظاهراتها … «السترات الصفراء» في باريس يرفعون شعار: «السلطة للشعب.. وداعاً للديكتاتوريين»

| ا ف ب- الميادين - روسيا ليوم

بدأت حركة «السترات الصفراء» في فرنسا الفصل العاشر من التظاهرات أمس السبت ضد الحكومة الفرنسية، في أول حراك بعد انطلاق الحوار الوطني الكبير في البلاد.
ووصف المتظاهرون المشاركون في الحراك الحوار الوطني الجاري بـ«الخدعة». كما جددوا مطالبتهم باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشهدت العاصمة باريس تظاهرات تمت الدعوة إليها عبر صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحكومة من بينها «القمع مستمر» و«الجمهورية معطلة»، كما هتفوا «باريس قومي وانتفضي»، و«السلطة للشعب.. وداعاً للديكتاتوريين»، كذلك طالب المتظاهرون باستقلالية القضاء الفرنسي.
وقالت متظاهرة صوفي تيسييه إن «ماكرون لا يسمع ولا يفهم شيئاً مما يحدث ونحاول أن نجعله يفتح عينيه، هناك معاناة إنسانية حقيقية».
ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلى جلب «زهرة أو شمعة تكريماً» لمن مات أو أصيب «من أجل القضية» منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 تشرين الثاني 2018.
وجاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها في باريس، بعد أسبوع شهد جدلاً كبيراً حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف، وتسبب إصابات خطرة بين المتظاهرين.
وأعلن عن تجمعات أخرى في مدن فرنسية أخرى مثل بوردو ومارسيليا وتولوز وسانت ايتيان وروان.
بدورها أوقفت الشرطة الفرنسية 12 شخصاً خلال تظاهرات السترات الصفراء في باريس. وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت أنها ستنشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة في أنحاء البلاد.
وقال وزير الدولة للداخلية لوران نونيز إن السلطات أعدت «انتشاراً أمنياً شبيهاً بنهاية الأسبوع السابق». وكان تم نشر نحو ثمانين ألف شرطي ودركي في فرنسا أي ما يساوي عدد المتظاهرين الأسبوع الماضي منهم خمسة آلاف في باريس، بحسب إدارة الشرطة.
من جانبها أشادت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان بتظاهرات «السترات الصفراء» في باريس، ووصفت في تغريدة لها على موقع «تويتر» المتظاهرين بأنهم «شعب فرنسا الذي يقف في مواجهة الحثالة»، بحسب تعبيرها.
وبالتوازي مع ذلك يواصل الرئيس إيمانويل ماكرون جولته عبر فرنسا لإجراء نقاشات مطولة مع مئات من رؤساء البلديات وذلك في إطار ما أطلق عليه «النقاش الكبير» الهادف للإنصات لمطالب المحتجين.
وحذر كريستيان فنري رئيس جمعية رؤساء البلديات الريفية في لو «جنوب غرب» في بداية النقاش في مدينة سوياك الصغيرة قائلاً: «أحذركم السيد الرئيس من أنه لا ينبغي أن يتحول هذا النقاش الكبير إلى خدعة كبيرة».
وعلاوة على الحوار مع المسؤولين المنتخبين تنظم في إطار هذا «النقاش الوطني الكبير» في أنحاء فرنسا، نقاشات بين مواطنين حول محاور القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة.
ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات على أمل الاستجابة بذلك لجميع أشكال الغضب، لكن الكثير من محتجي «السترات الصفراء» يرون في هذا «النقاش الكبير» وسيلة لدفن مطالبهم.
ورفض ماكرون مجدداً خصوصاً إعادة فرض الضريبة على الأكثر ثراء وهو من مطالب حركة الاحتجاج.
على حين أظهر استطلاع للرأي جديد في فرنسا أن نسبة 56 بالمئة من الفرنسيين يؤيدون حركة السترات الصفراء، كما أظهر استطلاع آخر أن 70 بالمئة من الفرنسيين يعتبرون أن الحوار الوطني لا يلبي طموحاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن