عربي ودولي

الاحتلال يخطط لإقامة كتلة استيطانية ضخمة وسط الضفة وجبهة غزة تزداد سخونة

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب - وكالات

بخطوات متسارعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي إقامة وحدات استيطانية في قلب الضفة المحتلة، ويخطط لإقامة كتلة استيطانية ضخمة في محيط مدينة بيت لحم، ستفصل المدينة بشكل كامل عن القدس وشمال الضفة المحتلة، وأحكام إغلاق الحصار الاستيطاني على المدينة.
وبموجب المخطط الاستيطاني الجديد، فإن الاحتلال سيوسع المستوطنات القائمة في بيت لحم مع التوسع باتجاه منطقة الأغوار بهدف إيجاد تواصل استيطاني بين المستوطنات المحيطة في بيت لحم، والتي يتجاوز عددها 21 مستوطنة.
وقال مسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس لـ«الوطن»: إن «المخطط الاستيطاني الجديد هدفه زيادة عدد المستوطنين والمستوطنات في وسط الضفة المحتلة، ومنع أي تواصل جغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية وربط تلك المستوطنات مع التجمعات الاستيطانية الضخمة في الضفة المحتلة وتحويلها إلى مدن بهدف تنفيذ مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة المحتلة». وأشار دغلس إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تتخذ من الاستيطان مادة دسمة للانتخابات التي ستجرى في كيان الاحتلال في التاسع من نيسان القادم، مع التأكيد أن الاحتلال لديه مخطط واضح لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
وكان كيان الاحتلال قد صدق مؤخراً على بناء 2500 وحدة استيطانية لإقامتها في بيت لحم، وكذلك 5000 وحدة استيطانية لإقامتها في القدس ضمن حرب الاستيطان المشتعلة على الأرض الفلسطينية.
وفي قطاع غزة يزداد الوضع سخونة في ظل تلويح الفصائل الفلسطينية بأنها لن تصمت على سياسية الحصار وعدم التزام الاحتلال بتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية مؤخراً. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: «إن الاحتلال لم يلتزم بالتفاهمات المتعلقة بالتهدئة، وهو يتحمل مسؤولية أي عدوان قادم على القطاع».
ولفت خلف أن مسيرات العودة ستتصاعد خلال الفترة القادمة وأن مسيرات الجمعة الماضية التي أصيب فيها نحو 50 فلسطينياً برصاص الاحتلال دليل واضح على تعمد الاحتلال في تصعيد الأوضاع في غزة.
في سياق متصل زعم رئيس اللجنة الخارجية في الكنيست الإسرائيلي آفي دختر أن جبهة غزة لن تشهد تصعيداً خلال الشهرين القادمين بحكم اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، على حين اعتبر مراقبون أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يقدم على عدوان جديد ضد قطاع غزة وذلك لأسباب تتعلق بالفضائح المالية التي تلاحقه وقرار توجيه اتهام له بقضايا فساد، والسبب الآخر أن نتنياهو يريد حصد المزيد من أصوات المتطرفين في حال شن عدوان جديد على قطاع غزة.
في هذه الأثناء أصيب أربعة فلسطينيين بجروح فجر أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء عن مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه الأهالي ما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين بجروح واعتقال آخر.
وتواصل قوات الاحتلال سياستها الاستفزازية في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية ومداهمة منازل الفلسطينيين واعتقالهم والتنكيل بهم بهدف تهجيرهم. كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات الفلسطينيين المشاركين في مظاهرة بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة ضد إجراءات الاحتلال التعسفية لإجبار عائلات فلسطينية على إخلاء بيوتها.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن المشاركين طالبوا بوقف إجلاء الفلسطينيين من ديارهم وذلك عقب إصدار سلطات الاحتلال أمرا بإخلاء عائلة الصباغ منزلها في الشيخ جراح لصالح المستوطنين.
وأكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عملية تطهير عرقي ضد عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة بهدف إزالة هذه العائلات واستكمال بناء الحي الاستيطاني.
وأوضح عبد القادر أن سلطات الاحتلال تسعى إلى إفراغ المدينة المقدسة من الفلسطينيين مبيناً أن أرض الشيخ جراح تعود ملكيتها للفلسطينيين لكن سلطات الاحتلال لا تعترف إلا بوثائق المستوطنين المزورة ومن ثم أجبرت عشرات العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها في الحي.
ويمثل حي الشيخ جراح أنموذجاً لسياسة التطهير العرقي والتهويد الإسرائيلية ضد الفلسطينيين حيث تحيط بهذا الحي المستوطنات من جميع الاتجاهات وذلك لمحاصرة الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن