سورية

طالبت مجلس الأمن بمحاسبة مرتكبي مجزرة الباغوز وتعويض ضحاياها … دمشق تدين بشدة مواصلة «تحالف واشنطن» اعتداءاته على المدنيين

| وكالات

أدانت دمشق بشدة، أمس، مواصلة «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن اعتداءاته واستهدافه المدنيين السوريين والبنى التحتية في البلاد، وطالبت مجلس الأمن الدولي بالعمل على وجه السرعة على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب التي تقترفها دول هذا «التحالف» بحق المدنيين في سورية وبنيتها التحتية.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الجريمة التي ارتكبتها الجمعة طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» في قرية الباغوز فوقاني بريف دير الزور، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وقالت الوزارة في رسالتيها: «أقدمت طائرات ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة 18 كانون الثاني 2019 على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين بقصفها قرية الباغوز فوقاني ومحيطها في ناحية سوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى لاستشهاد ما يزيد على 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال».
وأشارت الوزارة إلى أن تلك الطائرات استهدفت عشرات العائلات خلال محاولتها الفرار من مناطق انتشار إرهابيي تنظيم داعش، ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى الذين أصيبوا أثناء العدوان.
وقالت الوزارة: «تأتي هذه الجريمة الجديدة استكمالاً لجرائم أصبحت تأخذ طابعاً ممنهجاً ويومياً من جانب ذلك التحالف الدولي بحق الشعب السوري وفي انتهاك صريح لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها تحت ذرائع أصبحت مفضوحة، علاوة على أن أعمال هذا التحالف غير الشرعي والذي تأسس خارج إطار الأمم المتحدة لم تسهم سوى في تقوية شوكة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان بل إن التعاون والتنسيق بين هذه الجماعات الإرهابية وهذا التحالف أصبح مؤكداً وموثقاً في عشرات الرسائل السابقة التي قدمتها الجمهورية العربية السورية لمجلس الأمن بهذا الصدد».
وأضافت الوزارة: إن «الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات استمرار اعتداءات التحالف الدولي واستهدافه المدنيين السوريين، كما اعترفت بيانات التحالف بذلك والدمار الكبير الذي يلحقه بالبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية والنفطية والغازية والممتلكات العامة والخاصة في الجمهورية العربية السورية».
وطالب الوزارة، مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والمبادرة على وجه السرعة للعمل على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها دول هذا «التحالف» المارق بحق المدنيين السوريين والبنية التحتية في سورية وإنشاء ما يلزم من آليات دولية لمحاسبة مرتكبيها ووضع خطة عمل واضحة لتعويض ضحاياها.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: «تؤكد الجمهورية العربية السورية أن إخفاق مجلس الأمن في اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيقوض مصداقيته ويعزز الانطباع بأنه رهينة بيد الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يقيمون أي وزن لمرجعيته الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بل حتى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ولأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ذات الصلة».
وكان طيران «التحالف»، ارتكب في الثالث والرابع من الشهر الجاري مجزرتين خلال قصفه قرية الشعفة وبلدة الكشكية على الضفة اليسرى لنهر الفرات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بحجة محاربة تنظيم داعش، استشهد إثرهما 21 مدنيـاً جلهم من الأطفال والنساء وسقط عشرات الجرحى، ناهيك عن الأضرار المادية بالممتلكات ومنازل المواطنين.
وطالبت سورية مراراً عبر رسائل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف مجازر «التحالف» بحق السوريين وإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه المجازر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن