عربي ودولي

واشنطن توقف تمويل المشروعات الإنسانية كافة في الأراضي الفلسطينية مطلع الشهر المقبل … إدانات واسعة لقرار الاحتلال إغلاق مدارس أونروا في القدس مطلع العام القادم

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بإعلان الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيبدأ اعتباراً من العام القادم بتنفيذ خطة ما يسمى رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة السابق نير بركات القاضية بإغلاق مدارس ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في القدس المحتلة. ووصفت الفصائل الفلسطينية القرار الإسرائيلي بخصوص مدارس القدس التابعة لأونروا بالتطور الخطر الذي يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، واستكمالاً لتنفيذ المخططات الأميركية التي تم تنفيذها من خلال وقف التمويل السنوي لأونروا الذي كان يقدر بنحو 300 مليون دولار، ومشروع آخر أعد ليقدم للكونجرس الأميركي لا يعترف إلا بــ40 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مخيمات اللجوء في الوطن المحتل والشتات.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لــ«الوطن»: إن «قرار الاحتلال بإغلاق مدارس أونروا ومؤسساتها في القدس مطلع العام القادم يهدف بالأساس إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويندرج ضمن مخطط صفقة القرن، ويعد ضربة للأمم المتحدة باعتبار أن أونروا من مؤسساتها».
ولفت العوض إلى أن أونروا أنشأت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يحق قانوناً للاحتلال أن يغلق مؤسساتها حتى يتم حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية».
ودعا العوض المجتمع الدولي إلى معاقبة الاحتلال على هذا العدوان بحق أونروا باعتباره استهتاراً بالمجتمع الدولي ومؤسساته.
على صعيد متصل كشفت تقارير إعلامية بأن واشنطن قررت وقف المساعدات المقدمة للفلسطينيين كافة نهاية الشهر الحالي.
ووفق تلك التقارير فإن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ستوقف تمويل المشروعات كافة في مناطق السلطة الفلسطينية.
ويأتي قرار واشنطن بوقف تلك المشروعات استكمالاً لقرار مماثل بوقف المساعدات السنوية المقدمة للحكومة الفلسطينية التي تقدر بنحو 200 مليون دولار ليصبح مجموع المساعدات الأميركية التي تم وقفها عن الفلسطينيين من واشنطن نحو نصف مليار دولار.
في سياق متصل جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقفها.
ونددت الوزارة في بيان أمس نقلته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء بمحاولات سلطات الاحتلال إغلاق مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وبشكل خاص التعليمية والصحية في القدس المحتلة محذرة من أن ذلك ينطوي على مخاطر تنفيذ جرائم تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة والاستيلاء على أرضه لأغراض استيطانية تهويدية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن اعتبار الإدارة الأميركية القدس عاصمة لكيان الاحتلال شجع سلطاته على الإسراع بتنفيذ مخططات تهويد المدينة المحتلة ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني.
من جهتها أكدت حركة فتح أن محاولات سلطات الاحتلال إغلاق مدارس أونروا في القدس المحتلة تصعيد ممنهج للعدوان على الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار تصعيد سلطات الاحتلال لانتهاكاتها في المدينة المحتلة بهدف طمس كل معلم فلسطيني فيها.
إلى ذلك أكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة وسعيه إلى إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيها تشكل جزءاً من سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين وانتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. بدورها اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن سعي سلطات الاحتلال إلى إغلاق مدارس أونروا في القدس المحتلة مع بداية العام المقبل إهانة مباشرة للمجتمع الدولي واستخفاف بقوانينه وقراراته ومؤسساته.
في هذه الأثناء شدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان، على أن تحويل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، هو «استسلام للإرهاب وحماس».
وقال ليبرمان: إن «رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ذهب في زيارة سياسية مهمة إلى تشاد الليلة الماضية، ومن يأتي مكانه؟ المبعوث القطري الذي يحمل 15 مليون دولار لنقلها إلى حركة حماس».
وطالب ليبرمان حكومة الاحتلال، بوقف نقل الأموال القطرية والوقود وغيره إلى القطاع، وأن تجعل كل «تنازل» لغزة مشروطاً بالإفراج عن الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة حماس، حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن