ثقافة وفن

الإعلام والشكاوى على المسؤولين..

| يكتبها: «عين»

(المواطن غارق بالهموم إلى أذنيه)

منذ الصباح ترن هواتف المسؤولين في الجهات العامة للرد على شكاوى المواطنين التي ترد إلى برامج الخدمات العامة في الإذاعات المحلية، وهذا النوع من البرامج معروف وله جمهوره منذ أيام إستوديو 26 والبث المباشر وتجربة الإعلامي الراحل نذير عقيل، التي أثمرت وقتها عن اضطرار كل مسؤول من مسؤولي المؤسسات إلى اقتناء راديو في مكتبه ووضع المؤشر على إذاعة دمشق!
ورغم أن البرامج التالية بعد إستوديو 26 لم تكن بقوته، فإنها ظلت قادرة على استقطاب الناس، ولسنوات طويلة كان برنامج الإعلامي بسام الغبرة في إذاعة صوت الشعب يستقطب المستمعين بحفاوة ويتابع قضاياهم، وكان الإعلامي عمر عيبور يقدم نموذجاً آخر عن الفكرة نفسها، إلى الدرجة التي اشتهر فيها عمر عيبور وبسام الغبرة أكثر من كثيرين من مذيعي التلفزيون.
واليوم ازدادت برامج الخدمات الشبيهة في الإذاعات السورية، وبرزت أسماء جديدة كمعن الجمعات، وسلوى الصاري، وغيلان الغبرة، وبشار رضوان، وذهب الأستاذ عيبور إلى إذاعة نينار حيث رأت الإذاعات الخاصة أن هذه المهمة مفتاح لأداء إعلامي مسموع، فاشتغلت عليه بجدية إذاعات شام إف أم ونجوم إف أم وغيرها!
كل هذه المقدمة لأسأل: أين برامج الخدمات الشبيهة في التلفزيون؟
أعرف أن كل القضايا تناقش بعمق في البرامج الموجودة، ولكن قضايا المشاهدين (كأفراد)، تفتح على ما لانعرفه، وهي أكثر إثارة للاهتمام من استضافة المسؤولين وعرض عضلاتهم علينا، وسأقول لكم سرا :
في إحدى المرات، اضطرتني الشكوى إلى التلويح بالإعلام التلفزيوني للضغط على أحد المسؤولين، فقال لي المسؤول: «أنا جاهز!، أحضر التلفزيون والإذاعة والشرم برم!». فإذا بصديق خبير ينبهني: «طول بالك. هذا يعني أنه سيظهر على التلفزيون ويفتل عضلاته أمام الناس ولن تستفيد شيئا. هو الذي يستفيد!»
النصيحة هي، لا تظهر المسؤول على الشاشة بربطة العنق ليبرر في مساحة يتحفنا فيها بأشياء قالها قبل سنة من دون فائدة. انتقده وقدم له الوثائق، ودع المواطن يعرض همومه فهو الأهم وهو أقدر على ذلك!

قيل وقال

• هوية المدير العام الجديد للإذاعة والتلفزيون سومر وسوف الحزم وتنظيم العمل في ضوء التسعيرة الجديدة، والحث على الجديد.
• حزم في قضية البرامج المتشابهة على قناة دراما، والمدير الجديد تميم ضويحي يتابع!
• حزم في قضية الكتلة المالية الجديدة، جعل كثيرين ممن يجمعون السقوف من دون شغل في حالة تشاؤم!
• حزم عند مدير الإخبارية الجديد نضال بركات، ومذيعة وصفته باللطافة!
• حزم عند مدير الإنتاج الدرامي في التلفزيون عدي حمود، وكل النصوص ينبغي أن تكون نتاج مسابقة عامة!
• تقرير على محطة تلفزيونية محلية يصور أحد المسؤولين على قارب ينوي التوجه إلى باخرة الغاز لتفقدها، ويقول إن العواصف تعيقه عن الوصول!

تغييرات إذاعية!
بعد عاصفة التغييرات في التلفزيون التي أطاحت بعدد من المديرين كان هناك انتظار لعاصفة إذاعية قيل إنها بعد أسبوع، ثم في أول السنة، وعند سئل مصدر مطلع ابتسم!

باليد
• إلى مصمم درع إذاعة وتلفزيون فلسطين: نشر بعض ممن مُنحوا درع «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية»، صور هذا الدرع على صفحاتهم، فرغم فرحتنا بمقر دمشق وجدنا سوءاً في تصميم الدرع، فهذا النمط يعود إلى ما قبل تأسيس الجامعة العربية، ويحتوي على خريطتين لفلسطين (!) وأغصان زيتون وقبة الصخرة وآية قرآنية وغير ذلك. نقترح وضع سيوف متقاطعة وبندقية وصورة ترامب بأنياب!

انتباه!
علّق أحد الصحفيين على مشاهد وضعت على الفيسبوك من عرس المذيعين رنا إسماعيل ورائف مرعي في الإخبارية السورية بأنها (توب في الإضاءة والتصوير والإخراج)، وسأل مستغربا: هل هي تصوير التلفزيون؟ فجاءه الرد: لا. التصوير كان من القطاع الخاص!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن