رياضة

عناوين في رياضة نادي الجزيرة

| الحسكة- دحام السلطان

حُسم أمر اللاعبين «خليل إبراهيم وبرخدان شيخ موسى» القادمين من نادي عامودا بشأن ضمهما إلى رجال نادي الجزيرة على سبيل الإعارة، وليكونا من ضمن مجموعة أسود الشرقية الحالية في التجمّع الأخير الذي ينتظره الجزراويون لقول كلمتهم فيه، ويشغل اللاعبان مركزي وسط الارتكاز والوسط المهاجم باعتبار أن المركزين مطلوبان للفريق، وهناك أيضاً لاعب آخر وهو اللاعب محمد عزو القادم من نادي رأس العين على سبيل الإعارة أيضاً في طريقه إلى الجزيرة ويشغل أيضاً مركز وسط الارتكاز.
وفي سياق شأن تدعيم الفريق الجزراوي أيضاً، تواردت أنباء أخرى من داخل الركن الإداري الجزراوي، تفيد بقدوم مخضرم الفريق القديم الكابتن يونس سليمان الموجود حالياً في شمال العراق، بشأن التحاقه بالفريق عن طريق بعض داعمي النادي المغتربين في ألمانيا، الذين تكفّلوا بالأبيض والأسود مجاناً كدعم جديد يضاف إلى دعمهم السابق للنادي بشأن اللاعب سليمان، في الوقت الذي لم تفصح فيه الإدارة من خلال رئيسها عبد الناصر كركو عن تفاصيل الصيغة الفنية النهائية لوجود اللاعب في الفريق! إذا كان وجوده سيكون داخل الملعب أم إنه سيكون على الخط المحاذي المشرف على الملعب، أي من ضمن الجهاز الفني الحالي؟
في حقيقة الأمر أن موضوع اللاعب السابق يونس سليمان لا علم للجهاز الفني الجزراوي الحالي به من أساسه وهو آخر من يعلم بشأنه! وهذا الموضوع بالذات شكّل ردة فعل واستغراب لهم مجتمعين، لأن موضوع الارتباط مع الكابتن يونس لم يخضع حتى لأدنى درجة درجات الاستئناس برأي المدرّبين في الفريق، وهنا يأمل كل من يهمه أمر نادي الجزيرة ألا تجري الأمور في الإدارة والفريق وفق مسار الهوامش الفوقية التي تدوّن في زوايا الورقة وعلى طريقة «الزوج المخدوع»! عندما تأتي الصفقات المستوردة مغلفة من دون ورود بيانات ترتبط بصلاحية استهلاكها ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعمول بها بالمفهوم التقليدي!
اقتصرت وديات الجزيرة على اللعب مع فرق الأندية المحلية في المحافظة، لعدم توافر الأندية المطلوبة واللعب معها ودياً من التي ستكون بحجم الفرق التي ستواجه الجزيرة في تجمّع شباط القادم، على الرغم من خروج الجهاز الفني للفريق بانطباعات مريحة نسبياً تدل على تصحيح مسار الفريق وانضباط خطوطه بشكل كلي وبطريقة مغايرة ومختلفة نحو الصح عن النمط القديم الذي كان عليه الفريق في التجمّع الرسمي الأول له، وهذا كله مرتبط بقصور يد النادي مالياً لكي يكون تحضيره الرسمي بالشكل الصحيح والمطلوب!
وهذا مرتبط كله بالضائقة المالية الخانقة التي لا تزال تعصف بنادي الجزيرة اليوم على الرغم من أن المستحقات المالية المترتبة له بذمة المستثمرين قد آن أوان موعدها، بل عبر موعد الأوان هذا بكثير، فبجردة الحسبة وبالورقة والقلم حيال مستثمري المنشآت العائدة للنادي، مطلوب اليوم للجزيرة من مستثمر البستان مليون و600 ألف ليرة ومن مستثمر المسبح 500 ألف ليرة ومن مستثمر مقصف المحبة مليونان و115 ألف ليرة ومن مستثمر حديقة الألعاب مليون و275 ألف ليرة ومن مستثمر مقهى الروضة 275 ألف ليرة، ليكون مجموع أرقام الديون للنادي على المستثمرين قد قارب مبلغ ستة ملايين ليرة سورية!
حيال هذا الواقع كشفت إدارة الجزيرة وعلى لسان الرأس فيها، أنها قامت بتوجيه إنذارات نهائية وبالجملة نحو المستثمرين وبفسخ عقود البعض منهم، نتيجة لوجود ثغرات في بعض عقودهم المبرمة مع النادي، ومن ثم الحجز على البعض الآخر منهم، كل هذا يصب فيما ستقرره اللجنة المركزية التي ستأتي من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في هذا الخصوص، وموعد قدومها مرتبط بانتظار تفاصيل المذكرات الخطية وبخصوص تفاصيل كل منشأة على حدة من منشآت نادي الجزيرة وبالتفصيل الممل، لكي يتم وضع النقاط على الحروف بشأنها جميعاً، حيال هذا الواقع الاستثماري الشائك الذي لم يعد غافلاً ولا غائباً عنه أحد في الحسكة، الذي جزم رياضيوها ومهتموها أن للفساد حصة وافرة وكبيرة من هذا الواقع!
في هذا السياق فقد بيّن رئيس النادي أن المذكرات الخطية بخصوص المنشآت ومستثمريها، قد تم إعدادها من مختصين في النادي وقد شارف إعدادها على الانتهاء، وستكون جاهزة في بحر نهاية الأسبوع الجاري وقيد التشطيب النهائي ولكل منشأة على حدة، ومن ثم سيتم مراسلة المكتب المختص في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بشأنها وللبت بموضوع المنشآت بشكل نهائي، التي لغاية هذه اللحظة لا تزال أثراً ذا جدل في عهد كل إدارة تأتي إلى العمل في النادي!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن