سورية

«حرييت»: وصول تعزيزات أميركية إلى الحسكة … روسيا توزع مساعدات إنسانية في منبج

| وكالات

وزعت روسيا دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية على سكان قرية الدلافات في منطقة منبج، في حين ذكرت صحيفة تركية، أن تعزيزات أميركية وصلت إلى محافظة الحسكة بعد التفجير الذي استهدف القوات الأميركية في منبج.
وقال ممثل مركز المصالحة الروسي في سورية، بافل ماترينسكي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «بعد استطلاع أولي في المنطقة والتواصل مع ممثلين عن الإدارة المحلية تم اختيار هذه القرية لأن أغلبية سكانها في حاجة لمساعدات»، مضيفاً: توجد في المنطقة ما لا يقل عن 10 مراكز سكنية ولذا سيستمر المركز الروسي في توزيع هذه المساعدات عليهم.
وأشار ماترينسكي إلى أن «عمليات التوزيع تجرى بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية»، وقال: «ينظر السكان بإيجابية شديدة لوجود العسكريين الروس والشرطة العسكرية الروسية وممثلي مركز المصالحة في المنطقة».
وفى كانون الأول الماضي، انتشرت وحدات من الجيش العربي السوري بطلب من السكان في منطقة منبج، بعد أن غادرها مسلحو «وحدات الدفاع الذاتي» الكردية بشكل طوعي، فيما تسير الشرطة العسكرية الروسية دورياتها هناك لضمان أمن المنطقة.
في سياق آخر، أشارت صحيفة «حرييت» في تقرير نشره موقع «عربي21» الداعم للمعارضة إلى أن تعزيزات أميركية وصلت من شمال العراق إلى مدينة الحسكة، مشيرة إلى أنه بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 جنود، شددت القوات الأميركية من دورياتها في منبج.
ويذكر أن هجوماً تبناه تنظيم داعش الإرهابي، الأربعاء الماضي، أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة جنود أميركيين، وسط مدينة منبج، ويعد هذا الهجوم الأعنف الذي طال القوات الأميركية الموجودة في سورية.
وأول من أمس، قال رئيس النظام التُركي رجب طيّب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال محادثة هاتفيّة هي الثانية بين الرئيسَين في أقلّ من أسبوع، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «تركيا مستعدّة لتولّي حفظ الأمن في منطقة منبج بلا تأخير».
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، قال أردوغان لترامب: إن هذا الاعتداء (في منبج) هو «استفزاز» يهدف إلى التأثير على القرار الذي اتّخذه ترامب الشهر الماضي والقاضي بسحب قوّاته من سورية.
وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدّة بشنّ عدوان جديد على «وحدات حماية الشعب» الكرديّة في شمال شرق البلاد، لكنّ واشنطن تؤكّد من جهتها ضرورة حماية الأكراد، الأمر الذي يعتبر من أبرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة، علماً أن الدولتين حليفتان داخل حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وتبحث الولايات المتّحدة وتركيا في فكرة إنشاء «منطقة آمنة» في شمال سورية بذريعة فصل الحدود التركيّة عن المناطق التي تُسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكرديّة.
وخلال المحادثة الهاتفيّة الأحد، اتفق أردوغان وترامب على «مواصلة المشاورات التي بدأت بين رئيسَي أركان البلدين حول المنطقة الآمنة في سورية» بحسب «الأناضول».
في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأحد، بحسب مواقع الكترونية: إن خطط واستعدادات تركيا جاهزة بشأن العمليات المحتملة ضد الإرهابيين في منبج وشرق الفرات بسورية، وذلك خلال تفقده الوحدات العسكرية على الحدود التركية مع سورية.
وأضاف أكار: «سنقوم بالعمليات والخطوات اللازمة في الوقت والزمان المناسبين»، وتابع: «خططنا واستعداداتنا جاهزة لمواجهة المشكلة التي تعترضنا في منطقة منبج السورية وشرق الفرات».
وادعى وزير دفاع النظام التركي احترام وحدة الأراضي السورية والعراقية، مشيراً إلى أن «العمليات التركية تستهدف فقط المنظمات الإرهابية، ولا تستهدف أبداً أشقاءنا الأكراد أو العرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن