سورية

الثاني من نوعه خلال 5 أيام … إصابة جنديين أميركيين ومقتل 5 من «قسد» في عملية انتحارية بالحسكة

| الوطن - وكالات

أصيب جنديان أميركيان وقتل خمسة مسلحين من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس في تفجير استهدف رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي بالحسكة، في ثاني تفجير يستهدف تلك القوات في شمال البلاد خلال 5 أيام، على حين تقدمت «قسد» في محيط ما تبقى لتنظيم داعش الإرهابي من جيبه الأخير شرق الفرات. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن انفجاراً هز ريف الحسكة الجنوبي، خلال مرور رتل لقوات أميركية برفقة مرافقة من «قسد»، على طريق الحسكة – الرقة، بالقرب من منطقة الشدادي، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية.
وأكد «المرصد»، أن التفجير ناجم عن تفجير انتحاري يقود آلية مفخخة لنفسه، وتسبب بإصابة عنصرين اثنين من القوات الأميركية، وقتل 5 على الأقل، من مسلحي «قسد»، على حين أصيب آخرون بجراح.
ويعد هذا ثاني تفجير من نوعه، يستهدف القوات الأميركية في شمال البلاد بعد التفجير الذي استهدف دورية أميركية في مدينة منبج في 19 الشهر الجاري.
بدوره ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أن «مصادر محلية أفادت بأن الانتحاري الذي يقود السيارة المفخخة من نوع هيونداي فجر نفسه بعد أن شك عناصر الحاجز به وحاولوا إيقافه»، على حين أفادت وسائل إعلام أخرى ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بإصابة جندي أميركي ومسلحين من «قوى الأمن الداخلي» الكردي في التفجير، على حين ذكرت مواقع أخرى، أنه أصيب جنديان أميركيان وقتل أربعة مسلحين تابعين لـ«قسد» في التفجير.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف رتلاً للقوات الأميركية، جنوبي الحسكة، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
في المقابل، قال المتحدث باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، في بيان، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «نستطيع تأكيد تعرض رتل عسكري مشترك للتحالف وشركائه السوريين لهجوم بسيارة مفخخة، في سورية، اليوم (أمس)».
وأكد المتحدث، أنه «لم يصب أي جنود أميركيين جراء الهجوم»، وتابع: «نواصل مراجعة الموقف، وسوف نقدم التفاصيل إذا اقتضت الحاجة لاحقاً».
تأتي هذه التفجيرات التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي بعد شهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قوات بلاده بالكامل من سورية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تواصلت بوتيرة عنيفة بين مسلحي تنظيم داعش المحصورين في آخر 15 كم مربع من شرق الفرات من جانب، ومسلحي «قسد» المدعومة بقوات برية من «التحالف الدولي» من جانب آخر، بالترافق مع عمليات قصف متجددة من قبل «قسد» و«التحالف» وطائراته على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة التنظيم.
وبحسب المصادر، تمكنت «قسد» من التقدم في مواقع ونقاط في أطراف ومحيط ما تبقى للتنظيم، في محاولة منها لإنهاء وجود داعش في المنطقة، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية من الطرفين.
وأشارت المصادر، إلى خروج مزيد من الأشخاص من ما تبقى من جيب تنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث خرج أكثر من 1350 شخصاً من الأطفال والمواطنات والرجال والمسنين، من ضمنهم نحو 120 من مسلحي التنظيم، وذلك على متن 12 شاحنة، نقلتهم لمناطق سيطرة «قسد».
ومع خروج مزيد من المدنيين، يرتفع إلى 22050 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول من العام 2018، من ضمنهم نحو 1300 مسلح من تنظيم داعش، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بحسب المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن الفارين أكدوا أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، ويعتمد في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة ومسلحيه من «الانتحاريين والانغماسيين».
في الأثناء، نفى «الحشد الشعبي» العراقي تعرض قواته لقصف جوي أميركي على الحدود مع سورية.
وقال مركز الإعلام الأمني التابع لـ«الحشد»: إن ما ينشر عن قصف الطائرات الأميركية مواقع وأماكن في العراق هو محاولة لخلط الأوراق، مشيراً إلى أنه «لا نشاطات للطائرات الأميركية أو غيرها».
مركز الإعلام الأمني ذكر أيضاً أن قيادة العمليات المشتركة تشرف على العمليات الجارية في جميع محافظات العراق.
من جهته، اعتبر مسؤول محور غرب الأنبار في «الحشد الشعبي»، قاسم مصلح، وفق موقع «الميادين نت» الإلكتروني، أن الدور الأميركي في محاربة داعش يخطط لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر في المعركة ضد التنظيم على حين تشهد الحدود العراقية السورية استنفاراً عسكرياً تتخلله ضربات لمسلحي داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن