سورية

بيدرسون: على الأمم المتحدة وروسيا دفع العملية السياسية في سورية

| وكالات

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أنه ينبغي على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيسي في دفع العملية السياسية في سورية قدماً.
وكان بيدرسون أكد خلال زيارته دمشق في الـ15 من الشهر الجاري أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي بما يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، وشدد على التزام الأمم المتحدة بسيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً.
والتقى بيدرسون أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال في مستهل اللقاء: «نقيم تعاوننا وكذلك تعاون بلدان صيغة أستانا مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمضي قدماً بالعملية السياسية طبقاً للقرار 2254، ونأمل في أن يستمر الحوار مع المبعوث الجديد بنفس النهج»، وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء.
ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.
بدوره أشار بيدرسون إلى ضرورة العمل المشترك بين روسيا والأمم المتحدة على أساس القرار الأممي 2254 من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة في سورية وضمان عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.
من جانبه نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن بيدرسون قوله في بداية لقاء لافروف: «أعتزم لاحقاً تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا والأمم المتحدة، أعتقد أنه ينبغي على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيسي في دفع العملية السياسية في سورية قدماً».
وأشار إلى أنه، وصل إلى العاصمة الروسية، بعد مشاورات مع الحكومة السورية في دمشق ومع وفد «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض2 للمعارضة.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المبعوث الأممي الجديد قوله: «سنعمل مع روسيا سوياً لحل النزاع في سورية، وأنا اليوم هنا لأتعلم كيف سيحدث ذلك لنبلغ الهدف المنشود».
بدوره أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مباحثات مع بيدرسون، وقال خلالها: «سلفكم السيد ستيفان دي ميستورا، تمكن من تحقيق الكثير وترك وراءه أرضية جيدة صيغت بمعظمها في موسكو، وفي وزارة الدفاع الروسية»، معيداً إلى الأذهان مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بحسب «روسيا اليوم».
وتابع: «هذا بطبيعة الحال يتعلق بتشكيل «اللجنة الدستورية» التي جهد في سبيلها السيد دي ميستورا لفترة طويلة ونحن من جانبنا ساعدناه بكل الطرق الممكنة، معرباً عن أمنيته في «أن يساعد ما أسس له دي ميستورا في تمكينكم من حل المسائل التي ستواجهكم، فهناك قضايا ومهام ليست بالبسيطة تتطلب الحل». وجدير بالذكر أن غير بيدرسون هو رابع مبعوث أممي إلى سورية منذ بدء الحرب فيها عام 2011، وخلف دي ميستورا الذي تولى منصبه خلفاً للأخضر الإبراهيمي الذي تولى المنصب في عام 2012 بعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ويقوم بيدرسون، منذ توليه منصب المبعوث الأممي الجديد إلى سورية في السابع من الشهر الجاري، بجولات إلى البلدان المعنية بالتسوية السورية لبحث آفاقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن