سورية

الجيش وحليفه الروسي يكثفان من استهداف خارقي «اتفاق إدلب»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري وحليفه الروسي استهداف الإرهابيين الذين يخرقون بنود «اتفاق إدلب»، في وقت تواصل الفلتان الأمني في إدلب.
واستهدفت وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي صباح أمس وبالأسلحة المناسبة، مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، حاولت التسلل من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» باتجاه نقاط عسكرية، وذلك على محاور وادي الدورات والعزيزية واللطامنة ومعركبة، ومنعتها من تحقيق أهدافها بعدما قتلت العديد من أفرادها وجرحت آخرين وأرغمت الناجين على الفرار.
من جانبها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «المعسكر الروسي في قرية قبيبات استهدف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية وسط مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي»، وأن القصف الروسي امتد إلى مدينة اللطامنة، وقرى الزكاة ومعركبة وحصرايا ومناطق أخرى من ريف حماة الشمالي.
وتأتي المشاركة الروسية لليوم الثاني على التوالي بعد أنباء ترددت الأسبوع الماضي عن قرب إطلاق الجيش العربي السوري معركة ضد الإرهابيين الذين يخرقون «اتفاق إدلب» بدعم من الحليف الروسي.
وأعلن في 17 أيلول الماضي عن «اتفاق إدلب» الذي نص على إقامة منطقة «منزوعة السلاح» في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، تفصل بينهم وبين الجيش على أن يتم سحب السلاح الثقيل منها بالكامل، ثم خروج كافة التنظيمات الإرهابية منها بحلول 15 تشرين أول الماضي وهو ما لم يتم تنفيذه إلى اليوم.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش العاملة في ريف إدلب أحبطت أيضاً صباح أمس تسلل مجموعات إرهابية من «المنزوعة السلاح» نحو نقاطها العسكرية، واستهدفتها بالأسلحة الرشاشة ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش نفذت عمليات مركزة على مواقع التنظيمات الإرهابية في عدة محاور شمال حماة وجنوب إدلب، وردت على خرق المجموعات الإرهابية لـ«اتفاق إدلب» من عدة محاور وكبدتها خسائر بالأفراد ودمرت لها تحصينات هندسية.
واستهدفت الوحدات العسكرية بالمدفعية الثقيلة مواقع لما يسمى «كتائب العزة» في وادي الدورات وحصرايا ومعركبة والعزيزية واللطامنة وكفر زيتا والصياد ووادي الدورات ودمرت لها تحصينات هندسية، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وقال المصدر: إن وحدات الجيش دكت بالصواريخ مواقع ونقاط وتحصينات لمجموعات إرهابية في محيط سكيك والخوين والتح والهبيط بريف إدلب وحققت فيها إصابات مباشرة، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وبحسب «المرصد» تواصل الفلتان الأمني في ريف محافظة إدلب، حيث يوقع في كل مرة خسارة بشرية جديدة، من مدنيين أو مسلحين.
ووفق «المرصد» قتل مسلح من فصيل «جهادي» عامل في ريف إدلب، إثر هجوم من مسلحين مجهولين وطعنه بالسكاكين في شمال دركوش على الطريق الواصل إلى منطقة عزمارين، على حين اختطف مجهولون صيدلياً في منطقة جوباس في الريف الشرقي لإدلب، ليرتفع عدد من قتلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة إلى 446، منذ الـ26 من نيسان الفائت من العام الماضي، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة.
في الأثناء ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن اجتماعاً عقد صباح أمس بين «لجنة المجالس المحلية» لكل من كفرزيتا واللطامنة ومدينة مورك، وضباط الاحتلال التركي في نقطة المراقبة التركية في مورك.
ونقلت المواقع عن نائب رئيس ما يسمى «المجلس المحلي» لمدينة اللطامنة أحمد الهارون أن اللجنة ناقشت مع الجانب التركي أمور المنطقة، وأن الجانب التركي وعدهم بأن القصف على الريف الحموي سيتوقف، وأنَّ مطالب اللجنة ستُرفع إلى الحكومة التركية، كما طلب الضباط الأتراك مهلة لعدة أيام لبحث الأمور ومعالجتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن