سورية

«الائتلاف» المعارض يؤيد «المنطقة الآمنة»!

| وكالات

أبدى «الائتلاف» المعارض تأييده لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» تحت سيطرة النظام التركي في شمال البلاد، بعد إعلان الرئيس الأميركي عن نيته إقامتها وموافقة أنقرة، وزعم أن «المنطقة الآمنة مهمة ليعيش فيها المدنيون بسلام».
ويتماهى موقف «الائتلاف» الذي يسيطر عليه «الإخوان المسلمين» مع موقف النظام التركي الذي يعتبر المنظر لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي ويحتل أجزاء من شمال سورية.
وقال رئيس «الائتلاف» عبد الرحمن مصطفى، في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، بخصوص اللقاء بين الائتلاف ووفد أميركي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية والمبعوث المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جويل رايبورن في إسطنبول: إن «المبعوث الأميركي رايبورن زارنا في مقر الائتلاف، مع وفد معني بالشأن السوري، وكان النقاش إيجابياً ومفيداً». وأضاف مصطفى: «طرحنا رؤية الائتلاف للحل في سورية، وتناولنا الوضع الميداني شرق الفرات، والجانب الأميركي طرح رؤيته لشرق الفرات، وأكدنا ضرورة التنسيق مع الحليف التركي خلال الانسحاب، بحيث لا يحصل أي فراغ، وشددنا على أن يكون هناك تواصل دائم مع الجانب التركي بخصوص شرق الفرات».
وكشف أن «الائتلاف سيلبي دعوة وجهت له من الجانب الأميركي الشهر المقبل، إذ إنه لابد أن يكون هناك تواصل دائم مع الدول الفاعلة، سواء في الميدان، أو فيما يتعلق بالعملية السياسية»، زاعماً بأنه إن حصل حل ميداني في شرق الفرات، «فسيسهل العملية السياسية»؟.
وأشار إلى أن الانسحاب الأميركي من سورية يجب أن يكون بالتنسيق مع «الحليف التركي»، لكي لا يحدث ما سماه «فراغاً» في الأماكن التي تنسحب منها القوات الأميركية المحتلة، وأن لا يتم شغلها من قبل الدولة السورية وحلفائها والمنظمات الإرهابية، على حد تعبيره.
وعما تسمى «المنطقة الآمنة» قال مصطفى: إنها «طرحت منذ فترة قريبة، وأساساً كانت سياسة الائتلاف طرحها سابقاً، بحيث تكون ملاذاً آمناً للمدنيين، وإيوائهم داخل الأراضي السورية، وهو ما يسهل عودة اللاجئين والمهجرين بسبب الإرهاب، بغض النظر عن عرقهم وانتمائهم الديني»، حسب زعمه.
وزعم أن «المنطقة الآمنة مهمة ليعيش فيها المدنيون بسلام»، مشيراً إلى أن «طبيعة المنطقة الآمنة غير متبلورة بعد».
وكشف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الإثنين ما قبل الماضي أنه توصل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى تفاهم حول تشكيل «منطقة آمنة» شمال سورية.
وحول تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى سورية، غير بيدرسون، أبدى مصطفى تفاؤله معه بعد الركود الذي كان سائداً خلال فترة سلفه ستيفان دي ميستورا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن