الخبر الرئيسي

وفد «كردي» في روسيا لبحث مستقبل «شرق الفرات» وأردوغان يصلها غداً.. ونواب فرنسيون في الحسكة! … بيدرسون: العمل مع روسيا ضروري.. لافروف: نعول على خبرتكم

| دحام السلطان - الوطن – وكالات

على صفيح سياسي وميداني ساخن، تسير التحركات المرتبطة بترتيبات منطقة شرق الفرات، وسط محاولات تركية مستميتة لخلق قواعد «اشتباك» جديدة، تكرس مطامعها في تلك المناطق، فيما الرهان «الكردي» يستمر بالانزياح صوب خيارات بعيدة كلياً عن الخيار الوطني السوري الجامع.
وعلى حين كانت قوات الاحتلال الأميركي تواصل استعداداتها للانسحاب من الأراضي السورية، وتحزم أمتعتها، تحضيراً لبدء عملية الانسحاب قريباً، قالت مصادر إعلامية معارضة، إن شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية والسلاح والذخيرة دخلت إلى منطقة شرق الفرات ووصلت إلى «قسد»، في محاولة أميركية جديدة لإيهام «قسد» بإمكانية مجابهة «الاجتياح التركي في حال وقوعه».
وذكرت المصادر أن ذلك يهدف أيضاً إلى «ضرب المفاوضات الجارية بين «الإدارة الذاتية»، التي تتبع لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«قسد»، مع الروس، وبين «الإدارة الذاتية» و«قسد» و«الحكومة السورية»، حول إمكانية التوصل لتوافق بين الطرفين بخصوص مستقبل شرق الفرات».
ولفتت «المصادر» إلى أن وفداً من «الإدارة الذاتية» و«قسد» وصل إلى موسكو، لإجراء لقاء «حول إمكانية التوصل لتوافق كامل مع القيادة الروسية حول مستقبل شرق الفرات، ومدى إمكانية تأثير الروس على دمشق في مسار التوصل لتوافق مع القائمين على شرق الفرات، ومدى إمكانية روسيا في منع وقوع العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا في منبج وشرق الفرات».
زيارة الوفد الكردي جاءت قبيل وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو لإجراء مباحثات مع بوتين غداً تتمحور خصوصاً حول ما يسمى «المنطقة الآمنة»، وقال أردوغان: «سأطرح فكرة قيام منطقة آمنة جديدة في سورية، حيث سيتم تطهيرها من الإرهابيين لضمان السلام والاستقرار في تلك المنطقة».
على صعيد مواز وصل وفد برلماني فرنسي إلى المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة ميليشيا «قسد»، بصورة غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري الحدودي مع إقليم شمال العراق.
وبحسب وسائل إعلامية، فإن الوفد جاء بقصد الاطلاع على تجربة ما يُسمى بالإدارة الذاتية الكردية ونقل رؤاها للإدارة الفرنسية!
على صعيد آخر، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون عقب لقائه في موسكو أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، «ضرورة العمل المشترك بين روسيا والأمم المتحدة، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، وضمان عودة المهجرين».
بدوره أعرب لافروف عن أمله في استمرارية العمل مع بيدرسون، وقال: «نثمن التعامل بيننا في إطار عملية أستانا، والتعاون مع الأمم المتحدة في تفعيل العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ونأمل في استمرارية العمل، ونعول على خبرتكم».
بيدرسون التقى في موسكو أيضاً رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية وأمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل حيث جرى خلال اللقاء «نقاش معمق في آليات تطبيق القرار 2254، وحول اللجنة الدستورية، وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل»، وذلك بحسب بيان نشره موقع «حزب الإرادة الشعبية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن