اقتصاد

«سورية الأم» يطلق المؤتمر الاقتصادي الثاني … «هيئة الاستثمار»: أي مقترح يؤدي إلى تسريع عجلة التنمية سيحصل على الدعم

| قصي أحمد المحمد

صرحت معاونة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي بأنّ الدول تسعى دائماً إلى البحث عن الآليات المناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن الأولويات الوطنية، إذ إنّ الاستثمار يجذب اهتمام الدول والحكومات لإقامة المشاريع التي تحقق التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك في محاضرة لها أمس خلال المؤتمر الاقتصادي الثاني الذي أقامه تجمع سورية الأم تحت عنوان «البناء الاجتماعي والاقتصادي المتكامل» بالتعاون مع الهيئة السورية للاستثمار والهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري، موضحةً أن الكثير من الدول تعمل على تحسين بيئة الاستثمار لديها من خلال تطوير النظم المؤسساتية والإدارية الناظمة للترويج للمشاريع الاستثمارية لما لذلك من دور مهم في التوصل إلى الاستراتيجيات الملائمة لجذب المستثمرين والتأثير على قراراتهم الاستثمارية، منوهةً بأنه قٌبيل الأزمة كان للعلاقات الدولية دور كبير في تحديد مؤشرات الاستثمار حيث اهتمت الحكومة من خلال الدبلوماسية الاقتصادية في التأكيد على أهمّية موقع سورية الجغرافي بهدف تنشيط الاقتصاد السوري.
ولفتت إلى أنّ التركيز كان على توسيع قاعدة الشبكات والتمويل من خلال التوجه نحو الشرق عبر تعزيز العلاقات مع دول آسيا كالصين والدول الأخرى، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، مؤكّدةً أنّه كان لتلك العلاقات نتائج على الاستثمار في سورية.
وبينت إدلبي أنّه كان هناك زيادة في حجم الاستثمارات الأجنبية العاملة في المدن الصناعية ويعود ذلك إلى الدور الترويجي الذي تم من خلال الجهات المعنية داخل سورية مع الجهات الخارجية من خلال السفارات والتجمعات الأخرى.
وصرّح مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب لـ«الوطن» بأنّ الهيئة مستعدة لتدعم كل مبادرة وطنية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، مبيناً أنّ الدعم تحت إطار الأنظمة والقوانين النافذة وبموجب مهام إحداث الهيئة الذي يسمح لها بالدعم لهذه المشاريع من خلال الترويج لها مادامت تحقق الأولويات وتحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتظهر نتائج يلمسها المواطن السوري، بالإضافة إلى منحها كل التسهيلات الموجودة.
وأوضح دياب أنّ كل مقترح في الجانب الاستثماري والتنموي يؤدي إلى تسريع عجلة دوران التنمية سيحصل على هذا الدعم، لافتاً إلى أنّ المشروع المطروح من قبل التجمع هو لمدينة متكاملة وكونها تحقق المتطلبات الداعمة للاقتصاد الوطني وتحقق الدعم الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ ما طرح هو مشروع تطوير عقاري.
من جانبه تحدث رئيس تجمع سورية الأم محمود العرق عن مشروع مدينة الزيتون، كمدينة متكاملة تكون نواة للانطلاقة نحو الحلم الأكبر لسورية العظيمة، موضحاً أنّ المدينة تعنى بالبناء الاقتصادي والاجتماعي، مبيناً في تصريح لـ«الوطن» أنّنا اليوم نريد الكثير من المعلومات لنتعرّف على العالم الخارجي، والعالم في الوقت نفسه يحتاج إلى معرفة أكثر عن سورية، موضحاً أنّ قرار تجمع سورية الأم أراد العبور إلى المستقبل من خلال مشاركة كل مكونات الجغرافيا السورية العرقية والثقافية والدينية دون الالتفات إلى الماضي وما حمل من آلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن