عربي ودولي

الدين الخارجي الروسي في أدنى مستوياته خلال 10 سنوات … موسكو تقاطع مؤتمر وارسو الدولي حول الشرق الأوسط

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو لن تشارك في قمة وارسو الدولية بشأن الشرق الأوسط المزمع عقدها الشهر المقبل. وقالت الخارجية في بيان: إن الجانب الروسي، بعد اطلاعه بعناية على جدول أعمال المنتدى وبرنامجه قرر عدم المشاركة فيه.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن في وقت سابق، أن روسيا تلقت دعوة للمشاركة في منتدى وارسو، لكنه شكك في جدواه نظراً لأن أجندته سخّرت بشكل أساسي لخدمة السياسة الأميركية الهادفة «لردع طهران». وأوضح لافروف كذلك، أن الدعوة التي تلقتها روسيا تنص على أن الوثيقة الختامية، تعدّها فقط الولايات المتحدة وبولندا من دون مشاركة الدول الأخرى في ذلك.
والأسبوع الماضي أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تخطط لتنظيم قمة دولية بشأن الشرق الأوسط، وخاصة حول إيران، الشهر القادم في بولندا.
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تواصل بحثها عن ذرائع لعدم عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن ريابكوف قوله في حديث لمجلة «الحياة الدولية» الروسية: إن «سبب عدم إجراء لقاءات متكاملة جديدة بين الرئيسين بعد هلسنكي عموماً هو في الفوضى السياسية الداخلية العارمة في واشنطن» مشيراً إلى أن الحجج تظهر دائماً لكي لا يتم اللقاء.
من جانب آخر أعلن ريابكوف أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى أي اتفاقات للحد من التسلح لأن ذلك يمنعها من تطبيق مفهوم الهيمنة العسكرية المطلقة في جميع المجالات.
في هذه الأثناء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مواطنين روس لاتهامهم بالتورط في قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال دليل على عدم احترام بروكسل لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة نقله موقع روسيا اليوم «إن الاتحاد الأوروبي اختبر نظام عقوبات ابتكره حديثاً على المواطنين الروس بذريعة أنه يهدف إلى مواجهة استخدام ونشر السلاح الكيميائي».
وشددت الوزارة في بيانها على أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن قضية سكريبال لا تستند إلى أي دليل وسيتبين عدم صحتها أمام أي تمحيص أو تفنيد، لافتة إلى أن الحملة الإعلامية التي أطلقتها السلطات البريطانية لاتهام موسكو بتسميم سكريبال ترمي قبل كل شيء إلى تحقيق أغراض سياسية داخلية.
وأشار البيان إلى أن العقوبات الأوروبية تزامنت مع تأزم جديد للمفاوضات حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت الخارجية الروسية أن إنشاء نظام العقوبات المذكور وتفعيله دليل على عدم احترام الاتحاد الأوروبي لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، موضحة أن بروكسل بفرضها عقوبات على «دولتين بادرتا على عكس الولايات المتحدة إلى تفكيك ترسانتهما من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أظهر مرة أخرى إهمالها لآليات التعاون الدولية».
في سياق آخر أعلن رئيس الخدمة الصحفية في المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية فاديم أستافييف، أن قوات الدفاع الجوي الروسية والمصرية ستنفذان تدريبات عسكرية باستخدام مضادات الدفاع الجوي لأول مرة.
وأكد المسؤول الروسي أن التدريبات ستحمل اسم «سهم الصداقة – 2019»، وستعقد في تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني للمرة الأولى.
من جهة أخرى أفاد البنك المركزي الروسي بأن دين روسيا الخارجي، تراجع خلال 2018 بنسبة 12.4 بالمئة وبلغ 453.7 مليار دولار، مسجلاً أدنى مستوى له خلال السنوات العشر الماضية.
وقال المركزي: إن الدين الخارجي للبلاد تراجع خلال العام الماضي بواقع 64.4 مليار دولار، ليصل في مطلع كانون الثاني الجاري إلى 453.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن انخفاض الدين الخارجي طال جميع القطاعات المؤسسية.
وبلغت حصة الحكومة والبنك المركزي من إجمالي الدين 56 مليار دولار فقط، فيما يقع باقي الدين 398 مليار دولار على عاتق الشركات والمصارف والأشخاص.
إلى ذلك أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إلقاء القبض على رجل حاول أمس خطف طائرة ركاب روسية وهي في رحلة داخلية وسط البلاد، وتحويل مسارها إلى أفغانستان.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المحتجز مواطن روسي اسمه الأول بافل، وهو في الـ41 من عمره، على حين ذكرت بعض المصادر أن الرجل كان ثملاً عند إقدامه على التهديد والمطالبة بتغيير مسار الطائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن