سورية

مجلس نقابة المحامين إلى عمان الخميس.. واسكيف لـ«الوطن»: قرار المملكة خطوة إيجابية … الأردن يسمي قائماً بالأعمال في سفارته بسورية

| موفق محمد - وكالات

أعلنت الأردن عن تسمية دبلوماسي برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في سفارتها في سورية، واعتبرت أن السلام والاستقرار في سورية وحل أزمتها هو «مصلحة عربية»، بالترافق مع الإعلان عن زيارة لوفد من نقابة المحامين السوريين إلى الأردن الخميس المقبل.
ترافق ذلك مع إعلان نقيب المحامين في سورية نزار اسكيف لـ«الوطن»، عن زيارة سيقوم بها مجلس النقابة إلى الأردن يوم الخميس المقبل بدعوة من نقابة المحامين الأردنيين. ونقلت وكالة «عمون» الأردنية، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان سلمان القضاة أنه تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، دون أن يذكر اسمه.
وبحسب الوكالة، شدد القضاة بأن هذا القرار يأتي منسجماً مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة.
وأضاف: إن الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية ويعيد لسورية أمنها واستقرارها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.
في 26 أيار 2014 أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنه «رداً على قرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية المستهجن والذي لا مبرر له لكونه لا يعكس طبيعة العلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين الشقيقين في سورية والأردن باعتبار سفير الجمهورية العربية السورية في عمان شخصاً غير مرغوب فيه فقد قررت حكومة الجمهورية العربية السورية اعتبار القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في دمشق شخصاً غير مرغوب فيه»، مؤكدة أنها «طلبت من السفارة الأردنية في دمشق إبلاغ القائم بالأعمال منع دخوله أراضي الجمهورية العربية السورية».
وفي تشرين الثاني الماضي ذكرت وكالة «عمون»، أن الرئيس بشار الأسد قال لرئيس وفد مجلس النواب الأردني الذي زار سورية حينها عبد الكريم الدغمي: «أنقل للملك (عبد اللـه الثاني) أنني أتطلع إلى الأمام ولا أتطلع للخلف».
يأتي الإعلان الأردني، بعد إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق الشهر الماضي وإعلان البحرين استئناف عمل سفارتها بدمشق كذلك، وسط أنباء أخرى عن قرب افتتاح سفارات عربية وأجنبية في سورية.
كما جاء الإعلان الأردني بالترافق مع دعوة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال حوار نشر أمس إلى «التركيز جميعاً على إنهاء المأساة التي طالت وألحقت دماراً هائلاً بسورية»، مؤكداً: «كلنا نتفق على أن الحل سياسي، كما نؤكد ضرورة دور عربي فاعل سياسي في سورية، لأنه من غير المعقول غياب الدور العربي في الحل، لأن السلام والاستقرار في سورية وحل الأزمة هو مصلحة عربية».
وحول رؤيته لتجاوز الخلافات السياسية في المنطقة، قال: «هناك قضايا واضحة تحتاج لجهود الجميع والتنسيق والتشاور وتقديم الحلول، لكن لا بد أن نجد آليات عمل إقليمية مؤسساتية محصنة قدر المستطاع من التجاذبات في العلاقات السياسية».
على خط مواز في تصريح لـ«الوطن»، قال نقيب المحامين في سورية إن مجلس النقابة بالكامل سيبدأ يوم الخميس المقبل زيارة إلى الأردن تستمر ثلاثة، وذلك بدعوة من نقابة المحامين الأردنيين، وذلك رداً على الزيارة التي قام بها وفد من نقابة المحامين الأردنيين إلى سورية في يوم افتتاح معبر نصيب – جابر بين البلدين منتصف تشرين أول الماضي.
ووصف سكيف الذي سيترأس مجلس نقابة المحامين في زيارته إلى الأردن، قرار عمان بتعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق بأنه «خطوة إيجابية»، وقال إن ذلك يعتبر «اعترافاً وإقراراً بالأخطاء التي ارتكبتها دول عربية بحق سورية وانتصاراً للدولة السورية».
وشهدت الأشهر الماضية، تكثيف تبادل زيارات الوفود النقابية والبرلمانية والاقتصادية بين سورية والأردن، وذلك عقب افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة الجيش العربي السوري عليه في تموز الماضي.
وقبل أيام أكد عضو مجلس الشعب وعضو مؤتمر نقابة المقاولين في سورية محمد فرويل لـ«الوطن» دراسة تشكيل لجنة مشتركة بين نقابة المقاولين في سورية ونظيرتها الأردنية بهدف بحث سبل مساهمة المقاولين الأردنيين في مشاريع إعادة الإعمار، كاشفاً عن قرار بعقد اجتماع اتحاد المقاولين العرب في سورية. وجاء تأكيد فرويل خلال زيارة وفد من نقابة المقاولين الأردنيين برئاسة نقيب المقاولين أحمد اليعقوب، إذ أكد فرويل أن الوفد أعرب عن اهتمامه بالاستثمار في سورية خلال مرحلة إعادة الإعمار، من خلال تأسيس الشركات المشتركة واستقدام رأس المال اللازم للعمل، وتوسيع التعاون مع نقابة المقاولين السوريين على الصعيد الفني والمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن