سورية

إدانات العدوان الإسرائيلي تواصلت.. وعبد الكريم: سورية انتصرت على الإرهابيين … موسكو: «إس 300» ستدخل الخدمة في سورية آذار المقبل

| وكالات

مع تواصل إدانات القوى والأحزاب العربية والدولية للعدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الأراضي السورية فجر الإثنين، وتصدت له دفاعاتنا الجوية ومنعته من تحقيق أهدافه، كشفت تقارير إعلامية روسية أن الجيش العربي السوري سيصبح مستعداً لتشغيل واستخدام صواريخ «إس 300» اعتباراً من شهر آذار المقبل. وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس نقلاً عن مصادر مطلعة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن الجيش العربي السوري لم يجهز بعد لتشغيل واستخدام صواريخ «إس 300» التي تسلمّها من روسيا مؤخراً.
وقالت الصحيفة: «إن الجانب السوري سيصبح مستعداً لاستخدام هذه المنظومات اعتباراً من شهر آذار المقبل، بعد الانتهاء من كافة التدريبات عليها وإتقان استخدامها.
وأشارت إلى أنه سيصبح من الممكن اعتباراً من آذار نشر كتيبة دفاع جوي واحدة مزودة بهذه الصواريخ لحماية دمشق ومحيطها.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفتش، أن أطقم بطاريات «إس 300» السورية تخضع للتدريب في الوقت الراهن. وأضاف كلينتسيفتش بحسب: «توجه الطائرات الحربية الإسرائيلية ضرباتها في الوقت الراهن لأنها لا تزال خارج نطاق الدفاع الجوي السوري، ولكن بعد نشر منظومات «إس 300» لن يتمكن أحد من الإفلات منها».
وأول من أمس تصدت دفاعاتنا الجوية لعدوان إسرائيلي على الأراضي السورية ومنعته من تحقيق أهدافه، وأسقطت 38 صاروخاً إسرائيلياً، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف، قد أكد في بداية تشرين الثاني الماضي في تصريح للصحفيين، أن دمشق تمتلك كل الحق في استخدام أنظمة الدفاع الجوي «إس 300» لحماية مصالحها الوطنية، مؤكداً أن الجنود السوريين قادرون على إدارتها بشكل مستقل.
وفي أواخر تشرين الأول، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن المستشارين العسكريين الروس يواصلون تدريب قوات الجيش على تشغيل نظام «إس 300».
في غضون ذلك، تواصلت إدانات القوى والأحزاب العربية والأجنبية للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، حيث شدد رئيس تيار (صرخة وطن) جهاد ذبيان في كلمة باسم وفد من هذه القوى ضم نحو أربعين شخصية التقى أمس، بحسب وكالة «سانا» في مقر سفارة سورية في بيروت السفير علي عبد الكريم علي، على أن سورية التي انتصرت على الإرهابيين المدعومين من العدو الإسرائيلي ومن دول إقليمية وغربية ما زالت متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
وأكد ذبيان أن القوى الوطنية في لبنان ستبقى إلى جانب سورية دائماً وأبداً وأن لبنان وسورية سيبقيان شعبا واحدا في بلدين
وألقى عدد من أعضاء الوفد كلمات عبروا خلالها عن تضامن القوى الوطنية اللبنانية ووقوفها إلى جانب سورية، مؤكدين أن الإرهاب لن ينال منها ومن صمود جيشها وشعبها.
بدوره لفت عبد الكريم إلى أن سورية انتصرت اليوم على الإرهابيين بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها وبدعم من كل القوى الوطنية والمقاومة ومن حلفائها وكل المخلصين الأوفياء الذين وقفوا إلى جانبها، مؤكداً أن انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار للبنان ولكل الأمة.
وأشار إلى أن سورية نجحت في الحفاظ على هويتها الوطنية والقومية وتمسكها بمحور المقاومة، لافتاً إلى أن سورية رغم كل ما عانته من الإرهاب طوال السنوات الماضية تعود اليوم إلى ما كانت عليه من الاستقرار والأمن وتبدأ بإعادة البناء والإعمار.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أدان رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 سلمان عنتير في بيان، نقلته «سانا» العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكداً أنه يمثل محاولة يائسة من كيان الاحتلال بعد إخفاق عملائه في حربهم على سورية منذ ثماني سنوات لإضعافها وتفتيتها، منوهاً بتصدي دفاعاتنا الجوية لهذا العدوان وغيره من الاعتداءات.
وفي السياق، أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكدة أن العدو لا تردعه إلا لغة القوة والمقاومة.
رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي يوزيف هردليتشكا بدوره وفي تصريح نقلته «سانا»، أدان بشدة هذا العدوان، مشدداً على أنه يمثل تهديداً للسلم الدولي ودليلاً جديداً على مدى احتقار كيان الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن