إجراءات إسعافية لحماية مصادر المياه في قرى السويداء الشرقية

السويداء – عبير صيموعة : 

باتت قضية النفايات المطروحة من مشفى سالة إلى مكب القرية إضافة إلى مياه الصرف الصحي المتسربة إلى الأودية المغذية لآبار المياه العذبة تشكل خطراً على مصادر المياه في القرى الشرقية للمحافظة حيث باتت معالجتها قضية ملحة في قرى سالة ورامي وغيضة حمايل والرشيدي والقرى التي تغذيها آبار الدياثة حيث أشار أهالي قرية سالة إلى الخطر البيئي جراء وقوع مكب النفايات الطبية لمشفى سالة ضمن أرض زراعية وعلى حافتي واديين رئيسيين الأول منهما يقوم على تغذية سد العرب والثاني وهو وادي الشام الذي يغذي سد الرشيدي فضلا عن أن عدم طمر تلك النفايات بشكل صحي كان كفيلا بتعرضها للنبش والعبث من الكلاب الشاردة خاصة ويضاف خطر ذلك المكب إلى مياه الصرف الصحي لمشفى سالي التي يجري تصريفها إلى شبكة مياه الصرف الصحي للقرية غير المنتهية والتي بدورها تصب في الوادي المغذي لسد الرشيدي، كما أشار أهالي غيضة حمايل إلى مشكلة مصب الصرف الصحي المتجه من قرية رامي نحو الوادي الذي يتسبب في تلوث المياه المغذية لآبار الدياثة والبادية، مع العلم بأن هناك 14 قرية مستفيدة من هذه الآبار وتلوث مياه الشرب يؤدي إلى الإضرر بهذه القرى.
بدوره مدير مشفى سالة الدكتور زياد غانم أكد أنه يتعذر معالجة نفايات المشفى الطبية رغم وجود جهاز خاص في تعقيم تلك النفايات إلا أنه وحتى هذا التاريخ لم يستثمر أما مياه الصرف الصحي للمشفى التي يتم تصريف النفايات الطبية السائلة ضمنها فيجري تصريفها إلى خطوط الصرف الصحي في القرية إلا أن عدم اكتمال تنفيذ تلك الخطوط جعل نلك المياه الآسنة تأخذ طريقها مع مياه الصرف الصحي للقرية مشيراً إلى البدء بتنفيذ محطة المعالجة الخاصة في المشفى التي ستكون الحل الأمثل لتصريف مياه الصرف الصحي للمشفى.
من جهته رئيس بلدية سالة طلعت شجاع أشار إلى أن إمكانيات البلدية المالية ضعيفة فيما يخص المكب لافتا إلى أنه جرى مطالبة مديرية صحة السويداء بإرسال سيارة خاصة بالنفايات مرة يوميا أو حسب الإمكانية أسبوعيا لنقل النفايات إلى مطمر السويداء الصحي إلا أن المديرية اعتذرت بحجة التكلفة العالية في حال جرى تخصيص سيارة لنقل تلك النفايات أما ما يتعلق بالصرف الصحي للمشفى فالحل يكون بإنهاء محطة المعالجة لقرية سالة والعمل على إنهاء محطة المعالجة الخاصة بالمشفى وخاصة أن مياه الصرف جميعها تصب في أودية القرية ومنها وادي الشام الذي يصب بدوره في سد الرشيدي.