شؤون محلية

طلاب الفرات يناشدون التعليم العالي: لماذا تتركوننا لسماسرة المكتبات الخاصة.. منذ سنة ولم تصدر قرارات التخرج…العلي لـ«الوطن»: لا مبرر للجوء الطالب إلى مكاتب «النصب»

فادي الشريف : 

تستمر معاناة طلاب جامعة الفرات ليقع عدد كبير منهم ضحية الأزمة والظروف وتداعياتها ترافق ذلك مع نقص في الكادر التدريسي واستمرار العقبات أمامهم وتفاقم المشكلات التي لم تجد حلولاً مرضية ونتائج إيجابية حسب تعبيرهم.
وفي متابعة من الوطن لملف جامعة الفرات والإرهاقات التي تعيق مسيرتهم التعليمة وضع الطلاب شكاواهم على شكل مطالبات برسم الجهات المعنية علها تلقى آذانا مصغية ويتم متابعها، مع تأكيد ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بطلاب الجامعة وإيلائهم العناية الخاصة.
وأكد الطلاب في معرض شكواهم لـ«الوطن» تأخر صدور قرار التخرج لطلاب الفصل الأول والذين تخرجوا منذ نحو ستة أشهر ولم تصلهم أي معلومة عن وضعهم ولم يستلموا إشعاراً أو مصدقة تخرج (خاصة طلاب مدني الرقة) مضيفين إن أكبر مشكلة تتمثل في عدم حصول طلاب التخرج وطلاب كل السنوات على أي ورقة رسمية (كشف علامات – حياة جامعية – إشعار تخرج – مصدقة تخرج) والتي أصبحت من الأمور المستحيلة الحصول عليها ويطلب الإسراع في إصدارها وإرسالها خارج دير الزور.
وطالبو أيضاً بالسماح بالتقدم للدورة الإضافية التي وضعتها الجامعة وذلك لصعوبة دوامهم خلال العام الدراسي هذا في دير الزور، وضياع علامات وأوراق رسمية وثبوتية للطلاب في كل من الرقة والحسكة وعدم وصولها لمقر الجامعة (دير الزور).
كما طالبو بالإسراع في إصدار دورة الخريجين وإصدار نتائجها وتكرارها أكثر من مرة خلال العام الدراسي.
ويقول الطلاب: في كل الجامعات تصدر قرارات التخرج ومصدقاتهم وجميع أوراق الطلبة بسرعة ونحن نحتاج لأكثر من سنة؟، ولماذا في كل الجامعات يتقدم الطالب لمادته ثلاث مرات في العام بعد أن يكون قد حضر كل محاضراتها النظرية والعملية ونحن مرة واحدة من 70 درجة فقط لاستحالة الدوام في الفرات ولأنها غير متماثلة؟، ولماذا لا تضيع أوراق وعلامات رسمية وثبوتية للطالب في الجامعات وفي جامعتنا أغلب طلابنا ضاعت أوراقهم!؟ ولماذا تتركون الطلاب لسماسرة المكتبات الخاصة التي تطلب مبالغ طائلة لجلب أوراق وكشوف علامات الطلبة ولا توافقون على افتتاح مكتب في دمشق لاستلام الأوراق؟ ولماذا التأخير في إصدار دورة الخريجين وصدور نتائجها؟
وفي حديث لـ«الوطن» رد رئيس جامعة الفرات الدكتور علي العلي على كل المطالبات والشكاوى بالقول: فيما يخص الاستفسار الأول بما أن الكلية موجودة في الرقة فقد تعذر الحصول على بعض النتائج من العام الدراسي 2013/ 2014 علما أن الكلية قد تم نقلها إداريا وعلميا إلى دير الزور وبعض الطلاب جرت استضافتهم في كلية الهندسة المدنية في الحسكة علما أن قرار التخرج قد صدر للدورة الثانية للطلاب الذين درسوا في دير الزور وحصلوا على كل الوثائق المطلوبة.
وحول اﻻستفسار الثاني قال: كلية الهندسة المدنية من الكليات التطبيقية التي تتطلب الدراسة فيها تحقيق نسبة دوام عملي للمقررات الدراسية وبالتالي ﻻيمكن إجراء اﻻمتحان من 100 إن الطالب كان عليه أن يداوم في أي كلية مماثلة في القطر وفق القرار 47.
وأضاف فيما يخص المطلب الثالث: أحدثت جامعة الفرات ومقرها دير الزور وليس دمشق وعند تعذر الدراسة في دير الزور يتم الانتقال مؤقتا إلى أحد الفروع كما حدث عام 2012 عندما انتقلت رئاسة الجامعة جزئياً إلى الحسكة.
وأضاف: بالنسبة للمكاتب يوجد مكتب للفرات في جامعة دمشق ويمارس عمله بشكل جيد في تأمين وثائق للطلاب، أما الطالب الذي يذهب إلى مكاتب النصب فهو حر وعليه أن يدرك، مشيراً إلى أن الجامعات الأخرى غير مسموح النقل بينها إﻻ إذا حقق الطالب شروط اﻻنتقال كما أن الجامعات الأخرى لم تتعرض لضرر مثل الفرات.
وقال العلي: كيف يسمح للطالب بتقديم المادة إذا لم يكن لديه دوام عملي، والأوراق التي تعرضت للضياع بسبب سيطرة داعش الإرهابي على الكليات في الرقة، مضيفاً إن هناك قوانين للتحويل المماثل التي ﻻتسمح بالنقل في حال عدم تحقيق شرط الحد اﻻدنى، كما بين أن دورة الخريجين قدمت في جامعات مختلفة وصدرت كملحق مع الفصل الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن