عربي ودولي

حدود غزة ملتهبة واقتراب الانتخابات الإسرائيلية يزيدها اشتعالاً … الفصائل الفلسطينية تهدد بتفعيل قاعدة القصف بالقصف

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تعيش المناطق الشرقية في قطاع غزة حالة من التوتر والغليان مع استمرار عمليات التصعيد الإسرائيلي والقصف الذي طال مقرات للمقاومة الفلسطينية في بيت حانون ومخيم البريج أسفر مساء الثلاثاء عن استشهاد فلسطيني وجرح أربعة.
وقد شوهدت حركة نشطة للآليات العسكرية الإسرائيلية شرق القطاع فيما تحلق طائرات الاحتلال بشكل مكثف في سماء القطاع وسط تحذيرات فلسطينية للاحتلال بتفعيل قاعدة «القصف بالقصف» رداً على عمليات القصف بالقصف والعدوان.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات استهداف للمزارعين والصيادين الفلسطينيين، وذلك ضمن عمليات التصعيد المتواصلة ضد القطاع.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لـ«الوطن»: إن «الاحتلال هو من اخترق التهدئة من خلال غاراته المستمرة على القطاع، وعدم الالتزام بالتفاهمات التي أبرمت برعاية مصرية والمتعلقة بتخفيف الحصار، والتي تنصل منها الاحتلال». وأكد حبيب أن الاحتلال عليه أن يتحمل تبعات هذا التصعيد، داعياً في الوقت ذاته القاهرة إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ولفت حبيب إلى أنه من الواضح بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد ضد غزة والاعتداء على الأسرى كورقة في الانتخابات الإسرائيلية، وهذا تطور خطر ولن يكون الدم الفلسطيني وقوداً لهذه الانتخابات.
في السياق حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال من استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.
وقالت فصائل المقاومة في بيان مشترك لها: إنها «لن تقبل أن يموت شعبنا ظلماً وقهراً في ظل صمت عربي وعالمي مقيت، وسنستمر في مسيراتنا بكل قوة وزخم شعبي وجماهيري كبير حتى نحقق أهدافنا كاملة وعلى رأسها كسر الحصار».
وأشارت فصائل المقاومة إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية «تستوجب تصعيد المواجهة مع هذا المحتل المجرم في كل الميادين».
وأدانت الفصائل الفلسطينية في بيانها كذلك الاعتداءات المتكررة على سورية واصفة ذلك بأنه عمل إجرامي مدان ومرفوض.
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله أن عمليات التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة هي مبرمجة ويهدف الاحتلال من وراء ذلك إلى خلط الأوراق من جديد قبيل الانتخابات الإسرائيلية. وأكد عطا اللـه أن نتنياهو يحاول استفزاز الفصائل الفلسطينية لجرها إلى دائرة الفعل وردة الفعل.
هذا ويواصل الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي معركة الحرية والكرامة احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة بحقهم وخاصة الهجمة الوحشية على الأسرى في معتقل (عوفر).
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة الذي التقى أمس عدداً من الأسرى الفلسطينيين في معتقل (عوفر) الإسرائيلي: إن ما نشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى في المعتقل لا يمثل سوى واحد بالمئة من همجية ووحشية عملية القمع.
بدوره أكد مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن ما حدث في معتقل عوفر هو حلقة من حلقات العدوان والاعتداءات الوحشية بحق الأسرى ويمثل مرحلة قمعية جديدة تهدف إلى تضييق الخناق على الأسرى.
من جانبها أشارت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة إلى أن ممارسات الاحتلال القمعية لن تزيد الأسرى إلا صموداً وهم سيواصلون معركتهم.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى تهدف للنيل من صمودهم.
في هذه الأثناء أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع المدارس في بلدة الخضر غرب بيت لحم في الضفة الغربية.
في سياق متصل اقتحم المئات من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
من جهة أخرى دعت إندونيسيا إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة منددة في الوقت ذاته بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت فرانس برس عن وزيرة خارجية إندونيسيا رتنو مرصودي قولها خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط: إن «القضية الفلسطينية تحدد مصداقية المجلس» مستنكرة في هذا الإطار «الأعمال الاستفزازية» للاحتلال الإسرائيلي و«التوسع المستمر للمستوطنات غير الشرعية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن