سورية

موسكو دعت الاحتلال لوقف الاعتداءات «التعسفية» … بعد تهديدات الجعفري.. «إسرائيل» تقر: سورية قادرة على استهداف «مطار تل أبيب»

| الوطن - وكالات

أقر الاحتلال الإسرائيلي بقدرة الجيش العربي السوري على استهداف مطار تل أبيب رداً على تكرر الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، على حين دعت موسكو إلى وقف «الضربات العسكرية التعسفية» الإسرائيلية على سورية باعتبارها دولة ذات سيادة. وأقر الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال يعقوب عميدور، بأن سورية تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضاً مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات (الإسرائيلية) التي تقلع من المطار، لكنه زعم بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني بأنهم «لن يفعلوا ذلك خوفاً من رد إسرائيلي قاس».
وجاء حديث عميدور بعدما هدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أول من أمس بأنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فإن سورية ستمارس حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على «مطار تل أبيب».
وقبل أيام قال مصدر عسكري: إنه في تمام الساعة 10.1 من فجر يوم الاثنين الواقع في 21/1/2019 قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضاً وجواً، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة، وعلى الفور تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها، على حين أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخاً مجنحاً وقنبلة موجهة أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي.
وعلى غرار عميدور، أكد رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اللواء احتياط عاموس يادلين أنه عندما تبدأ الحرب، ستواجه «إسرائيل» خطر خسارة طائراتها، لأن سورية لديها أنظمة دفاع جوي حديثة. وهذا ما حدث عند إسقاط الطائرة الإسرائيلية (إف 16) في شباط 2018.
وتأكيداً على المخاوف الإسرائيلية من تهديدات الجعفري، كشفت القناة الـ13 في التلفزيون الإسرائيلي نقلاً عن وزراء كبارٍ في المجلس الوزاريّ الأمنيّ السياسيّ المُصغّر الإسرائيلي (الكابينيت)، أن خلافاتٍ حادّة اندلعت بين رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وبين عددٍ من وزرائه على خلفية كشفه واعترافه بأن كيان الاحتلال هو الذي قام بشنّ العدوان على سورية، كاسِراً بذلك سياسة الضبابيّة التي كانت تعتمدها «إسرائيل» منذ أن بدأت بتوجيه الضربات الجويّة لسوريّة منذ العام 2013، ما قد يدفع وفق هؤلاء عاجلاً أم آجلاً إيران وحزب اللـه وسوريّة للردّ على الاعتداءات التي يُنفذّها جيش الاحتلال.
في الغضون وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فككت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري بقايا صاروخ إسرائيلي تم اعتراضه خلال العدوان فجر الاثنين الماضي، وذلك بعد سقوطه في مدينة قطنا بريف دمشق بالقرب من مساكن رأس النبع بمنطقة خالية وسط تلك المساكن، على حين عثرت وحدات الهندسة على بقايا طائرة استطلاع إسرائيلية أسقطتها الدفاعات الجوية أيضاً في نفس المنطقة التي سقط فيها الصاروخ المذكور.
جاء الإعلان عن العثور على الطائرة المسيرة موازياً لما أكده الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين، في مقال له بصحيفة «إزفستيا» الروسية بأن الاحتلال اضطر إلى استخدام أحدث تقنياته العسكرية للتغلب على الدفاعات الجوية السورية.
وذكر شوريغين في مقاله الذي جاء بعنوان «مفاتيح السماء السورية» ونقله موقع «روسيا اليوم»، أنه في ليلة 21 الشهر الجاري، لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على استخدام صواريخ كروز، إنما استخدمت طائرات كاميكاز من دون طيار، في محاولة لإسكات الدفاع الجوي السوري كوسيلة للتغلب على الدفاع الجوي السوري وخلق «ثغرات» قابلة للاختراق فيه.
وأمس أيضاً نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها: «نحن لا نغير موقفنا من هذه المسألة، وهو قائم على مبادئ القانون الدولي وممارسات توجيه الضربات العسكرية التعسفية على أراضي دول ذات سيادة، والحديث هنا عن سورية، يجب أن تتوقف».
وبعد مواصلة رئيس وزراء الاحتلال مزاعم استمرار استهداف مواقع إيرانية في سورية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بأنه «ليس هناك شك بأن حضور إيران في سورية حضور استشاري وليس لدينا مواقع عسكرية في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن