شؤون محلية

60% انخفاض إنتاج التفاح بالقنيطرة…4500 دونم المساحة المتضررة بالصقيع والحر وصعوبة في تسويق المنتج

 القنيطرة- الوطن : 

يمكن أن نطلق على الفلاح السوري تسمية «الجندي المجهول» فهو لم يتخل عن أرضه ولم يغادره وبقي صامدا يزرع وينتج رغم غياب مقومات ومستلزمات الإنتاج، واليوم الفلاح أكثر الناس احتياجا إلى الدعم، فمع الظروف الراهنة أصبح الفلاح يعاني من الأحوال المناخية من صقيع وحر إضافة إلى قطع وحرق الكثير من الأراضي الزراعية بفعل الإرهاب، والكثير من المزارعين في القطاع الشمالي من محافظة القنيطرة وخاصة قرية حضر على وجه الخصوص لم يتمكنوا من جني محاصيلهم الزراعية.
والغصة الكبيرة اليوم أن إنتاج القنيطرة من التفاح انخفض نحو 60% عن المواسم السابقة وتنتج القنيطرة سنويا نحو 4 آلاف طن يسوق في الأسواق المحلية إضافة إلى تسويق قسم من الإنتاج في دمشق في حين يحتفظ الكثير من المزارعين بقسم من الإنتاج في وحدات للتخزين والتبريد وعددها يزيد على 43 وحدة، وفي الموسم الأسبق الإنتاج كان نحو 2500 طن والإنتاج الحالي نحو 1644 طناً.
وزراعة التفاح تعد من أهم الزراعات التي يقبل عليها المزارعون في محافظة القنيطرة خاصة بعد نجاحها في القطاع الشمالي حيث تنتشر في تجمعي الأمل وطرنجة، وتكثر في منطقة جبل الشيخ وخاصة في قرية حضر والمساحة المزروعة فيها تمتد على مساحة تقدر بنحو /900/ هكتار ومن أهم الأنواع (الكولدن والستاركين).
وذكر المهندس شامان جمعة مدير زراعة القنيطرة أن عدد أشجار التفاح لهذا العام تقدر بنحو 44 ألف شجرة تعتمد الزراعة المروية وبمساحة نحو 1827، أما المساحات البعلية فتقدر بنحو 6516 دونماً مزروع فيها نحو 94 ألف شجرة
وأشار مدير زراعة القنيطرة إلى أن المساحة المتضررة بموجة الحر الأخيرة نحو 200 دونم في حين إن المساحات المتضررة نتيجة الصقيع فتقدر بنحو 4340 دونماً موزعة على حضر نحو 3992 دونماً وخان أرنبة 30 والكوم الأوسط 36 وجبا 14 وتجمع الأمل 268 دونماً.
والملاحظ أن التحديات التي تواجه مزارعي أشجار التفاح ما زالت قائمة والحاجة اليوم أكثر لوجود معامل لحفظ وتسويق المحصول، سواء للقطاع العام أو الخاص وذلك لتحسين تصريف هذا المنتج المتميز إضافة إلى المعاناة من عدم وجود معامل لصناعة العبوات البلاستيكية حيث يقوم المزارعون بشراء كميات كبيرة من دمشق والاستهلاك ما يقارب /1000/ صندوق بلاستيك يومياً، ومثل هذه المعامل توفر الكثير من الجهد والوقت والتكاليف على المزارع، إضافة لذلك فإن أبناء القطاع الشمالي يعتمدون في معيشتهم على ثمرة التفاح ولافتقار القنيطرة لسوق هال فإن المزارعين يعانون من صعوبة تسويق وتصريف التفاح، وبالتالي السماسرة يستغلون الوضع ويتلاعبون في أسعار التفاح، ومن أجل ذلك يعتمد أهالي قرية حضر على وضع التفاح في غرف مبردة ضمن صناديق بلاستيكية، لحفظ جودتها وضماناً لبقائها سليمة لأطول فترة ممكنة ليتم تسويقها في الأشهر التي تلي موسم التفاح على أمل بأن ترتفع الأسعار لتعويض التعب والمصاريف المادية التي تم إنفاقها خلال العام ولكن تبقى الكهرباء ومدى استمرارية وصولها العامل الحاسم في تعويض الفلاح أو الخسارة المحققة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن