رياضة

قبض المليون بعد إقالته … الهواش: سبحان من ريحني!

| مأمون جبيلي

تقبل المدرب أحمد هواش سحب أوراق اعتماده كمدرب لرجال الاتحاد بكل رحابة صدر وراحة مطلقة، واصفاً قرار إدارة ناديه الحلبي بإقالته بالأمر الطبيعي والمتوقع في ظل وجود أياد سوداء يعرفها الجميع عملت على إفشال مهامه التدريبية.
وفي أول تعليق له عقب توقيعه على براءة الذمة ونيله جميع مستحقاته المالية التي زادت على المليون ليرة بحسب بنود العقد التدريبي قال الهواش: هذا قرار الإدارة وأنا أحترمه، هذا رأيها وقرارها وبالنسبة لي فأنا أخرج من النادي بضمير مرتاح وأديت واجباتي التدريبية بكل صدق وأمانة، وفي حقيقة الأمر كانت مرحلة صعبة عشتها مع الفريق، فالظروف خلال الـ4 أشهر لم تكن مثالية حيث أمضيت معظمها تحت ضغوط مطالب اللاعبين بقبض رواتبهم التي تأخرت، وكان هناك بعض التقصير في تأمين تجهيزات الفريق لكن كل هذا لم يمنعنا من إنجاز مهمتنا وأوصلنا الفريق إلى مكان أكثر دفئاً في جدول الترتيب، علما أن الاتحاد لعب معظم مبارياته القوية في الذهاب خارج أرضه.
وكشف الهواش من أحد مقاهي حي السبيل في حلب حيث أمضى سهرته الاعتيادية مع نخبة من الأصدقاء وأهل الرياضة في حلب، أن إدارة ناديه أجرت اتصالات مع أكثر من مدرب لتدريب الفريق وهو على رأس عمله وكان على علم بأنه سيكون الضحية، وأردف بالقول: أقبل أن أكون الضحية إذا كانت أمور الفريق والنادي ستتحسن بعد رحيلي، فالنادي نادينا وأكبر من كل الأسماء والرجال وأنا لن أنتظر كلمة شكر من أحد فالكل يعرف أنني حققت مع الفريق قفزة نوعية بغض النظر عن مباراة الفتوة بالكأس والتي كان لها ظروفها وبطاقاتها التحكيمية وكانت أشبه بالمسرحية.
وأضاف الهواش: سأعود غداً إلى اللاذقية للعيش فيها مع عائلتي وأتمنى أن آخذ حقي من الراحة حتى نهاية الموسم، معلنا وفي معلومات خاصة لـ«الوطن» عن تلقيه لأكثر من عرض تدريبي خلال فترة استراحة الدوري بين الذهاب والإياب لكنه رد بالاعتذار لارتباطه الأخلاقي مع ناديه، وختم بالقول: اللـه يسامح رئيس نادي الاتحاد مفيد المزيك، ولنفسي أقول بعد كل ما عانيته وتحملته من ضغوط ومحاربة علنية ومخفية سبحان من ريحني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن