سورية

تعرضوا للابتزاز في المخيمات.. و«الهول» يضيق بساكنيه.. و«عتب» على الأمم المتحدة … تواصل عودة المهجرين السوريين من لبنان

| وكالات

في ظل حالة التضييق التي يتعرضون لها، تواصلت عودة المهجرين السوريين من لبنان إلى البلاد، على حين تصاعدت الأزمة في مخيم الهول في ريف الحسكة بسبب تزايد أعداد المهجرين مع تقدم «قوات سورية الديمقراطية -قسد» في ريف دير الزور الشرقي.
ووفق ما أفادت مواقع إلكترونية معارضة أمس، فقد توفيت طفلة تدعى براءة حبيب طرابلسي (7 أعوام) وأصيب 5 أشخاص آخرون بحروق متفاوتة، الجمعة، نتيجة اندلاع حريق في مخيم «الهول»، الذي يقطنه عشرات آلاف النازحين في ريف الحسكة الشرقي، تسبب باندلاعه مدفأة كاز في إحدى الخيام وأودى بحياة الطفلة إضافة إلى إصابة 5 أشخاص آخرين.
جاء ذلك بعد أسبوع من وفاة الطفلة إسراء حمزة (9 أشهر) في حريق التهم خيمة عائلتها في المخيم ذاته وللسبب ذاته، أي المدافئ التي توزعها المنظمات الدولية للنازحين. وترافق ذلك، مع زيادة كبيرة في أعداد النازحين السوريين واللاجئين العراقيين القادمين من ريف دير الزور الشرقي بعد تقلص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش هناك، حيث وصل إلى المخيم مؤخراً أكثر من 18 ألف نازح، وفق ما نقلت الموقع عن حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي المشرف على المخيم. ولفتت المواقع إلى أن الموجة الجديدة من النازحين واللاجئين ساهمت برفع عدد قاطني المخيم من 24 ألف نازح ولاجئ سابقاً إلى أكثر من 40 ألف شخص، يقيم الجدد منهم في خيام جماعية كبيرة.
في لبنان، ذكرت المواقع أن فيديو طرد اللبناني محمد سعيد المصري الملقب أبو الدهب للمهجرة السورية خديجة علي الحسيان من خيمتها ‏مساء الثلاثاء الماضي أثار جدلاً واسعاً بين مئات الآلاف ممن شاهدوا فيديو إلقاء المهجرة وأطفالها الثلاثة في العراء ‏ليلاً تحت وطأة البرد الشديد، لعدم قدرتها على دفع بدل إيجار أرض الخيمة المنصوبة في أرض أبو الدهب في مخيم رقم (01) والبالغ (125) ألف ليرة لبنانية شهرياً وتخلفها عن الدفع لمدة ستة أشهر. وظهرت خديجة في فيديو آخر، أكدت فيه أن عتبها ليس على الناس، وإنما على مفوضية الأمم المتحدة التي فصلتها مع أطفالها الصغار وأصغرهم لم يكمل الشهر الثالث من عمره، مشيرة إلى أنها لا تستطيع العمل وترك أطفالها. في مقابل ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه بعد استقرار الأحوال الجوية، استؤنفت الجمعة العودة الطوعية للنازحين السوريين بإشراف الأمن العام اللبناني، وفي حضور ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وموظفين من وزارة الصحة.
ولفت إلى مغادرة دفعة من المهجرين من ملعب صيدا البلدي، بعد إتمام الإجراءات الرسمية التي تجريها مديرية الأمن العام، على حين غادر النبطية 42 سورية عائدين إلى البلاد، إلى جانب مغادرة دفعة أخرى من نقطة العبودية الحدودية، بإشراف المديرية العامة للأمن العام، بتوجيهات من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وفي حضور ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأكد «المرصد» المعارض، أن حافلات سورية أمنتها السلطات السورية نقلت العائلات العائدة من لبنان.
وفي طرابلس، انطلقت قافلة جديدة للمهجرين السوريين، من داخل معرض رشيد كرامي الدولي، بإشراف عناصر الأمن العام، وهي الأكبر مقارنة مع المراحل السابقة، وفق «المرصد».
وسجل إقبال ملحوظ من العائدين المهجرين وسط رغبة في مغادرة المزيد، وأكد رئيس شعبة المعلومات في الأمن العام، العقيد خطار ناصر الدين، أن «عملية العودة مستمرة وثمة المزيد من القوافل التي ستغادر في المستقبل القريب في سياق سياسة كان الأمن العام السباق قام باعتمادها، وهي اليوم تحظى بدعم عربي كما بدا واضحاً في مقررات القمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية العربية».
في المقابل، تأجلت عودة دفعة من المهجرين السوريين من عرسال البقاعية إلى موعد آخر بعد تعذر المرور عبر معبر الزمراني بسبب تراكم الثلوج.
إلى ألمانيا، حيث أعلن وزير العمل الاتحادي هوبرتوس هايل، أنه سيتم إرسال تعليمات إلى مكاتب العمل بالكف عن مطالبة الأشخاص الذين تكفلوا المهجرين قبل عام 2016 ‏بدفع مصاريف مكفوليهم‎. ‎
ووفقاً للتقديرات فإن نحو 7000 شخص في ألمانيا تكفلوا ما بين عامي 2013 و2014 لوحدهما بآلاف المهجرين ‏السوريين، وتتم الكفالة عن طريق الإقرار لدى دوائر الأجانب بتحمل مصاريف المكفولين‎. ‎

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن