الخبر الرئيسي

الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم معركة الشمال … نصرالله: في أي لحظة قد تتخذ سورية ومحور المقاومة قراراً بتعاط مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية

| وكالات

توعد أمين عام حزب اللـه اللبناني حسن نصر اللـه «إسرائيل» بأنها إذا اعتدت على لبنان فستندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما تتوقعه، وقال «خياراتنا مفتوحة لفعل كل ما يلزم بعقل وحكمة وشجاعة».
وأكد نصر اللـه في مقابلة أجراها أمس مع قناة «الميادين»، أن «أي اعتداء إسرائيلي؛ حرباً أو اغتيالاً، لعناصر حزب اللـه في لبنان وحتى سورية سيرد عليه»، محدداً «أي عملية ضرب أهداف محددة هي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك، سنتعامل معها على هذا الأساس».
وأوضح نصر اللـه أن «أي عملية واسعة يشنها العدو سنتعامل معها على أنها حرب»، محذراً الإسرائيليين من أن «نتنياهو قد يرتكب الأخطاء نتيجة طموحاته»، وتابع: «المقاومة وكل محور المقاومة جاهزون للرد في حال حصول أي عدوان».
وأكد نصر اللـه أن الوضع في سورية اليوم «في أفضل حال مقارنة بالعام 2011، لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل»، وقال: «في سورية نتحدث عن انتصار عظيم جداً ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة»، مؤكداً أن «الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي ممولة خليجياً»، وكشف أن «خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية».
واعتبر أن قرار سحب القوات الأميركية من سورية «هو بحد ذاته إخفاق وهزيمة» لافتاً إلى أن «الانفتاح الأخير باتجاه سورية سببه قرار ترامب بالانسحاب وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي».
وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في تطبيق اتفاق «أضنة» مع الحكومة السورية، اعتبر نصر اللـه أن ذلك يشير إلى أنه يجب التسليم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري، معتبراً أن الجيش السوري وحلفاءه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وأردف: «عند الانتهاء من داعش في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاءه سيرتاحون».
وتطرق الأمين العام إلى الاقتتال فيما بين «فصائل المعارضة في إدلب الذي أظهر تجاوزها للقيم التي تدعيها بنفسها، فسيطرة «جبهة النصرة» على إدلب تحرج تركيا لأنها مصنفة عالمياً بأنها إرهابية»، وتابع «على تركيا إيجاد حل لإدلب أو ترك الأمر للقيادة السورية التي لن تترك أرضها للإرهابيين»، وقال: «هناك قوة كبيرة في إدلب مصنفة إرهابياً، ولا تستطيع أن تكون جزءاً من الحل السياسي، لا أعتقد أن القيادة السورية ستترك أرضها للإرهابيين».
وتحدث الأمين العام لحزب اللـه عن أن «مخاوف إسرائيلية كبيرة جداً في سورية لأن هناك فشلاً استخبارياً لديهم هناك»، وأوضح أن «بعض جنرالات الاحتلال يقرون بأن الحروب المقبلة لن تكون كالحروب السابقة»، كاشفاً أنه «في أي حرب مقبلة ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب».
وتوجه نصر اللـه للإسرائيليين بالقول: «إن عليهم أن ينصحوا نتنياهو بتسهيل حصول حزب اللـه على صواريخ دقيقة من أجل مصلحتهم»، وأكد «تم إنجاز حصولنا على الصواريخ الدقيقة ومحاولة نتنياهو منعها عبر قصف سورية غير مجدية»، وتابع «لم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة لأننا نمتلك العدد الكافي من أجل أي مواجهة مقبلة».
وأكد الأمين العام بحزب الله أنه في أي لحظة قد تتخذ سورية ومحور المقاومة قراراً بتعاط مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل مؤخراً خطير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن