عربي ودولي

الاحتلال يستولي على مقبرة الرحمة ويشدد الخناق على المصلين بالأقصى>>>

 فلسطين المحتلة- ريما عواد : 

استولت طواقم تابعة لما يسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية أمس الأربعاء، على جزء كبير من مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية على حين تواصل قوات الاحتلال لليوم التاسع إحكام سيطرتها على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله إلا في ساعات محددة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن طواقم الاحتلال ترافقها قوة عسكرية وشرطية بدأت بوضع أسلاك شائكة على المنطقة التي أعلنت في وقت سابق الاستيلاء عليها لمصلحة سلطة الطبيعة بزعم إقامة حديقة وطنية، حيث يحاول الاحتلال من خلال هذا الإجراء وسواه تغيير طابع المدينة ومحيط الأقصى وتهويده من خلال إقامة حدائق تلمودية تضفي الطابع اليهودي في نهاية المطاف على المدينة المقدسة. يشار إلى أن هذه المقبرة من أقدم المقابر الإسلامية، وفيها دفن عدد كبير من الصحابة والأولياء وأبناء العائلات المقدسية.
في سياق آخر كشفت صحف عبرية عن خطة جديدة للجيش الإسرائيلي، تتضمن إخلاء سكان من منطقة الشمال أثناء الحرب في حال نشبت حرب مع حزب اللـه باعتبار أن التهديدات في المنطقة باتت مختلفة، ومن ضمن ذلك احتمال امتداد القتال إلى داخل الحدود، وذلك في إطار استخلاص العبر من الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز من العام 2006. وكشفت صحيفة «معاريف» أمس أن الخطة تتضمن أنه في حال اندلاع مواجهات على الحدود الشمالية، فسوف يتم إخلاء السكان في المنطقة، واستبدالهم بجنود الاحتياط، من خريجي الوحدات المختارة من سكان المنطقة نفسها.
وكان هذا القرار بإخلاء السكان، في حال اقتضت الضرورة، قد طرح في الشهور الأخيرة، اعتماداً على فرضية أن المواجهة القادمة سوف تمتد إلى داخل الحدود، وأنه يجب الاستعداد لذلك.
وعلم أن خطة إخلاء مفصلة قد تمت بلورتها مؤخراً، وستعرض قريباً على المستوى السياسي.
وبحسب الخطة، سوف يتم إخلاء السكان إلى الفنادق والإنزال بعدة طرق وبحسب الظروف، وأن هناك بلدات سيطلب من سكانها السير لمسافات طويلة، على حين سيتم إخلاء أخرى بوساطة الحافلات.
وبحسب الصحيفة فإنه في حال تنفيذ هذه الخطة، فسوف تكون المرة الأولى التي تنفذ فيها خطة إخلاء منذ العام 1948، ويتم استبدالهم بجنود الاحتياط الذين سيجري نشرهم في المنطقة ضمن وحدات خاصة ستتم إقامتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن