رياضة

حقائق ووقائع

| فاروق بوظو

في زاويتي هذا الأسبوع – وكما وعدت – أود الكتابة عن منتخبنا الوطني إعداداً وأداءً وإدارة وتدريباً في هذه الكأس الآسيوية التي قاربت على الانتهاء يوم الجمعة القادم… وذلك بعد أن هدأت النفوس وتوضحت الرؤية وأصبح الحق والمنطق هما السائدين والمطلوب بكل الصراحة الواقعية والموضوعية ومن خلال حقائق ووقائع…
أولاها… إنه وللمرة السادسة فقد خرج منتخبنا الكروي من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا على الرغم من عدم توقع أحد خروج منتخبنا من هذا الدور بعد أن كان مرشحاً من مسؤولي وإداريي ومدربي المنتخب للمنافسة على صدارة المجموعة، ولعل ما حصل من أداء ونتائج يؤكد أن اتحاد اللعبة السابق والحالي لم يكن موفقاً في اختيار المدرب الألماني… كما أن لاعبينا لم يقدموا المستوى المأمول والنتيجة الإيجابية وخصوصاً في أول لقاءين من اللقاءات الثلاثة لمجموعتنا الآسيوية…
ثانيتها… إن مدربنا الوطني فجر إبراهيم وعلى الرغم من تكليفه مدرباً للمنتخب قبل أيام معدودة من لقائنا الثالث والأخير والحاسم مع المنتخب الأسترالي قد استطاع من خلال خبرته إعادة الإرادة والانضباط والتصميم لدى لاعبي منتخبنا من أجل تقديم مستوى أفضل يليق بكرة القدم السورية محاولاً بكل جهده وكفاءته إيصال منتخبنا للدور السادس عشر لهذه الكأس الآسيوية… لكن الدقيقة الإضافية الأخيرة لهذا اللقاء كانت حاسمة لمصلحة المنتخب الأسترالي…
ثالثتها على الصعيد الجماهيري… فقد كان واضحاً أن جماهيرنا السورية سواء لدينا أم في دولة الإمارات ومن خلال حرصهم على ارتداء ملابس موحدة بألوان قمصان منتخبنا الوطني نفسها لم يكن أحد منهم يفكر قبل بدء النهائيات الآسيوية وخلالها إلا بالفوز والانتصار، وهذا ما ساهم بفضل إصرارهم وتكاتفهم في محاولة منتخبنا الفوز على المنتخب الأسترالي في لقائنا الثالث والأخير، لكن خسارة منتخبنا في الثواني الأخيرة لهذا اللقاء قد شكلت خيبة أمل لدى جماهيرنا الرياضية السورية في حاضر ومستقبل منتخبنا الكروي.
وبعد. فما أحوج اتحادنا الكروي والاتحاد الرياضي العام إلى ضرورة وضع لعبتنا الشعبية الأولى في مسارها الصحيح حاضراً ومستقبلاً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن