سورية

مددت حظر التجول في المنصورة.. وضربت من دعا الجيش للدخول … «قسد» تركز على قمع أهالي الرقة مع انحسار داعش

| الوطن – وكالات

مع اقتراب انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، صعدت «قوات سورية الديمقراطية –قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» من قمعها للأهالي بهدف قمع أي محاولات تمرد عليها، حيث مددت حظر التجول في الرقة، واعتدت على أحد أبناء المدينة الذين سبق لهم أن دعوا الجيش العربي السوري إلى دخول مدينتهم.
وتناقل أمس نشطاء على «فيسبوك» مقطع فيديو أظهر مسلحين من «قسد» يعتدون بالضرب على رجل مسن يدعى جاسم محمد الجاسم من قرية الصفصافة التابعة لناحية المنصورة بريف الرقة الجنوبي الغربي.
وبحسب النشطاء، فإن الاعتداء على الجاسم كان على خلفية إلقائه لبيان مع مجموعة من الوجهاء يدعو من خلاله قوات الجيش العربي السوري لدخول الرقة.
وحاول المسلحون في الفيديو انتزاع أقوال من الجاسم أنه مصاب بشظايا نتيجة غارة لسلاح الجو السوري. في المقابل، أصدر «المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّة الدّيمقراطيّة» بياناً زعم فيه أن تصرّفات الجاسم «استفزّت» مسلحين في «قسد» من أبناء المنطقة، و«الذين قدّموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير مناطقهم» وفق زعمه. وانتقد البيان «عدم عودة الجاسم لاستشارة عشائر المنطقة وأهلها ممّا وضعه في دائرة الشُبهة، وفسّرت تصرّفاته على أنه يدعو إلى خلق الفتنة والبلبلة»، معتبرة أن الفيديو هو «مجرّد ردّ فعلٍ خاطئ على فعلٍ خاطئ»!
من جهتها أصدر ما يسمى «اللجنة الأمنية» التابعة لـما يسمى «الإدارة المدنية الديمقراطية» التابعة بدورها لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي تعميماً في منطقة الطبقة بمحافظة الرقة، مدد حظر التجوال الكلي المفروض في بلدة المنصورة بريف الطبقة لمدة 72 ساعة بدأت من يوم أمس.
ولفتت مواقع الكترونية معارضة إلى أن التعميم جاء على خلفية انتفاضة الأهالي في المنصورة الأربعاء الماضي، واشتباكهم مع مسحلي ميليشيا «أسايش» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» بعد حادث على أحد الحواجز التابعة لـ«قسد»، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وحرق الأهالي مقراً لـ«ـقسد» لتعلن «الإدارة الذاتية» الخميس حظرًا للتجوال في الطبقة.
إلى دير الزور، حيث أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض استمرار العمليات القتالية في القطاع الشرقي من ريف المحافظة، بين آخر من تبقى من مسلحي تنظيم داعش من جهة، و«قسد» المدعمة بـ«التحالف» من جهة أخرى، في محيط ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأكد «المرصد»، أنه رصد هجمات للتنظيم، ليل السبت الأحد ودوي انفجارات ناجمة عن تفجير 4 انتحاريين لأنفسهم بعربات مفخخة، وعمليات القصف المرافقة، تسببت بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، موضحاً أن 19 إرهابياً من التنظيم قتلوا إضافة لـ4 انتحاريين فجروا أنفسهم بعربة مفخخة وبأحزمة ناسفة، على حين قضى 11 مسلحاً على الأقل من «قسد» ليرتفع إلى 1273 عدد مسلحي التنظيم ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 669 عدد قتلى «قسد» الذين قضوا منذ الـ10 من أيلول الفائت.
في المقابل، قال «المركز الإعلاميّ لـ«قسد» في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن «قسد» تقدمت لمسافة 1 كم، إضافة إلى تثبيتها في 41 نقطة جديدة، مع غارات لطيران «التّحالف» على مواقع وتحصينات التنظيم الإرهابيّ.
وفي الحصيلة النهائيّة لاشتباكات أمس، أكد البيان مقتل63 إرهابيّاً من التنظيم مقابل 5 من «قسد».
بدورها تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مقتل المدعو يوسف صالح العلي الملقب بـ» أبو همام الهاشمي» الذي يشغل منصب «أمير عسكري» في الجيوب الأخيرة لداعش أثناء الاشتباك مع «قسد» في حين استهدفت غارة جوية لـ«التحالف» سيارة المدعو المسؤول العام عن جهاز الحسبة في التنظيم بشار المجبل، بداخل بلدة الباغوز فوقاني، ما أدى لاحتراقها، ومقتله على الفور.
ولفت «المرصد» إلى خروج أكثر من 1000 شخص ممن تبقى للتنظيم في منطقة شرق الفرات، نحو مناطق سيطرة «قسد» على متن نحو 20 آلية دخلت صباح أمس إلى منطقة الجبهة وخطوط التماس مع التنظيم، مبيناً أن 200 منهم من مسلحي التنظيم، وأن عدد الخارجين ارتفع إلى 30600 من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول من العام 2018، على حين بلغ عداد الخارجين من الجنسية العراقية، منذ مطلع كانون الأول الفائت نحو 19400 شخص، ضمن أكثر من 5500 عائلة، جميعها من الجنسية العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن