سورية

الأردن: لا مصلحة لأحد بـ«سورية مفككة».. وندعم عودة مهجريها

| وكالات

أكدت عمان دعمها العودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى بلادهم، مشددة على أن «لا مصلحة لأي طرف بسورية مفككة»، وأن مصلحة الأمة العربية في «سورية موحدة أرضاً وشعباً».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» عن رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى في البرلمان) عاطف الطراونة خلال استقباله أمس وفداً سورية من نقابة المحامين برئاسة نقيب المحامين عضو مجلس الشعب نزار السكيف، قوله: إن «موقف الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية، كان واضحاً وعبّر عنه الملك عبد اللـه الثاني باكراً، بالدعوة إلى الحل السياسي مخرجاً للأزمة، الذي نحفظ به وحدة سورية أرضاً وشعباً، وقد برهن هذا الرأي صوابه».
ولفت إلى أن «الأردن وسورية أمام تحديات كبيرة تتطلب التعاون في مختلف المجالات وخاصة أن المنطقة تشهد اليوم تبدلات وأحلافاً تتشكل، والأردن في الوقت ذاته حريص على تحالفاته التاريخية والتقليدية في المنطقة والإقليم».
وأكد الطراونة عمل بلاده على لمّ الصف العربي، وعبر عن ترحيبها بـ«أي خطوة تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين السوريين»، ودعم «عودتهم إلى ديارهم طواعية»، وأضاف: «نحن تقاسمنا معهم في الظروف الأصعب أعباء مالية كبيرة جداً، وتعرضنا إلى ضغوط ومن ثم خرجنا بأقل الأضرار».
وأكد الطراونة، أن بلاده تدرك أهمية التنسيق والتعاون مع سورية «لاسيما في الشأن البرلماني ولذا جاءت الدعوة إلى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي»، مشدداً على أنه «لا مصلحة لأي طرف بسورية مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي، فهذه الأرض العروبية لا يصح إلا أن تكون لأهلها، ومصلحة الأمة العربية في سورية موحدة أرضاً وشعباً».
من جهته، وبحب الوكالة الألمانية نفسها، عبر السكيف عن تطلع سورية إلى تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة، لافتاً إلى أن دعوة رئيس مجلس النواب الطراونة إلى صباغ لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في عمّان، لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري.
وكان رئيس مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في البرلمان الأردني) فيصل الفايز استقبل سكيف والوفد المرافق له أمس الأول، وأكد أن مواقف الأردن تجاه سورية واضحة وثابتة، وتقوم على أساس إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها، ووقف الاقتتال والقضاء على جميع العناصر الإرهابية داخلها.
وبحضور الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد المعين غازي، شدد الفايز على أن العلاقات الأردنية السورية «علاقات أخوية، ونحرص على عودة الأمن والاستقرار لها، والتعاون معها من أجل محاربة القوى الإرهابية المختلفة».
وقال رئيس مجلس الأعيان: إن مواقف الأردن الداعمة لسورية «هي مواقف حقيقية وواضحة، فالتنسيق الأمني الأردني السوري، منذ اندلاع الأزمة في سورية لم ينقطع، كما أن الأردن لم يغلق السفارة السورية في الأردن ولم يغلق سفارته في دمشق، وقد تحمل أعباء كبيرة جراء الأزمة السورية، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وقدم لهم الحماية والرعاية»، وفقاً لـ«بيترا».
واعتبر أن «عودة العلاقات هي مصلحة للطرفين»، معرباً عن أمله في أن يشكل فتح المعابر الحدودية بين بلدينا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بداية الطريق لعودة هذه العلاقات إلى طبيعتها وعلى المستويات الشعبية والرسمية كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن