سورية

.. وبترايوس يوضح موقفه: لنستعن ضد داعش.. بمن انضم لـ«النصرة» بناء على «دوافع انتهازية»..!

 الوطن – وكالات : 

حاول المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي. آي. إيه» ديفيد بترايوس احتواء الجدل بشأن ما تسرب عن دعوته الإدارة الأميركية للاستناد على جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، لقتال تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً إنه قصد فقط اجتذاب من انضم للجبهة بناء على «دوافع انتهازية» وتجميعهم تحت راية «قوات المعارضة المعتدلة» للقتال ضد «النصرة» وداعش والنظام..!. في المقابل، نأت الإدارة الأميركية بنفسها عن الموضوع برمته، معلنةً رفضها التعاون مع «النصرة».
وأول من أمس نقل موقع «ديلي بيست» الأميركي عن مصادر، قولها: إن بترايوس، حث مسؤولين في الإدارة الأميركية على استخدام «النصرة» لمحاربة تنظيم داعش في سورية.
وبعد ساعات من نشر الموقع للخبر، ظهر بترايوس على شبكة الأخبار الأميركية «سي. إن. إن» ليوضح ما تسرب عنه. وقال: «لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سورية بصفتهاً تنظيماً معادياً» لداعش.
وبعد قوله هذه الكليشيه قدم بترايوس ما يرقى أن يكون مطالعة لتبرير القبول بقتال «بعض» العناصر من «النصرة» إلى جانب التحالف الدولي ضد داعش، بدعوى أن انضمامهم للقاعدة جاء من دوافعهم «الانتهازية». وقال: «بعض مقاتلي (هذه الجبهة) انضموا إليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع عقائدية ورأوا فيها تنظيماً قوياً ولم يجدوا بديلاً يتمتع بالصدقية، في حين ما زال يجب إعادة تنظيم المعارضة المعتدلة بشكل مناسب». واعتبر أنه يمكن للولايات المتحدة بالتالي أن تجتذب المقاتلين، «الذي يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة وداعش و(نظام الرئيس بشار) الأسد».
ورأى أن استخدام مقاتلي «النصرة» يتطلب «إعداد مجموعات معارضة أقوى وأكثر اعتدالاً، مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الذي يسعى إلى دحر تنظيم داعش، وفي الوقت نفسه تكثيف الضغط العسكري على كل الجماعات المتطرفة».
وبعد نحو العام على تعيينه مديراً لوكالة «سي. آي. إيه»، اضطر بترايوس في 2012 للاستقالة من هذا المنصب بعدما كشفت وسائل إعلام أنه سمح لعشيقته كاتبة سيرة حياته بالاطلاع على معلومات مصنفة سرية للغاية. وبترايوس مؤيد قوي لدعم «المعارضة» في سورية، وتسليحها، وعلى عهده أطلقت وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية برنامجاً سرياً لتدريب سوريين في الأردن.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الأميركية عدم صحة الأنباء التي تواردت عن اعتزامها التعاون مع «النصرة» في «محاربة تنظيم داعش» في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في الموجز الصحفي اليومي له من العاصمة واشنطن: «لقد شاهدت التقارير، واستغربت لذلك، لأن الجنرال بترايوس في الحقيقة أعلن أنه لم يقل هذا». وأعرب عن اعتقاده في أن التقرير الذي نشره موقع «ديلي بيست» «مبني على حوارات منقولة (عبر طرف ثالث) مبنية على الظن، نحن لا نفكر في التعاون مع النصرة، فهي منظمة إرهابية خارجية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن