«الشعب الجمهوري» يحمَّل أردوغان «المسؤولية» عن «معاناة» المهجرين السوريين

حمًّل حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الرئيس رجب طيب أردوغان «المسؤولية المباشرة» عن «معاناة» المهجرين السوريين في تركيا والدول الأخرى. في غضون ذلك، قصف الجيش التركي مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية، عقب هجوم أسفر عن مقتل جندي تركي واختفاء آخر.
وأكد الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري التركي كورسال تكين أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية شركاء بكل الجرائم التي ارتكبت في سورية والمنطقة عموماً، وأضاف قائلاً: إن «أردوغان مسؤول، بشكل مباشر، عن كل ما يعانيه المهجرون السوريون في تركيا والدول الأخرى».
وفي تصريح تلفزيوني، أشار تكين إلى «العلاقات الخطيرة» التي تربط حزب العدالة والتنمية بالدول الرجعية في المنطقة والتنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها في سورية، مؤكداً أن تلك العلاقات «خلقت وستخلق لتركيا الكثير من المشاكل بما في ذلك خطر داعش»، واعتبر أن تآمر حكومة العدالة والتنمية مع قطر والسعودية والدول الإمبريالية الأخرى على سورية والمنطقة هو جزء من «المؤامرة الكبرى» التي دمرت المنطقة، محملاً حزب العدالة والتنمية مسؤولية الوضع الحالي في العراق وليبيا، ونبه إلى أن سياسات أردوغان «حرمت تركيا من أي صديق في المنطقة بدءاً من إيران ومروراً إلى العراق وسورية ومصر وباقي دول المنطقة». ولفت إلى محاولات أردوغان للسيطرة على القضاء والإعلام الذي يخفي الحقائق عن الشعب التركي فيما يتعلق بمجمل السياسة الداخلية والخارجية، لأن كل ما يفعله أردوغان والحكومة فساد وخطير في جميع المجالات.
من جهة أخرى ذكرت رئاسة هيئة الأركان التركية أن الدبابات التركية قصفت مواقع لتنظيم داعش « مساء الثلاثاء في المناطق السورية المتاخمة لولاية كيليس الحدودية عقب إطلاق عناصر التنظيم النار باتجاه الثكنة العسكرية التركية المرابطة في المنطقة الحدودية، ما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر بجروح طفيفة. وأكدت الهيئة في بيان لها اختفاء أحد الجنود الأتراك، مشيرةً إلى أن قيادة الوحدة العسكرية فقدت الاتصال مع أحد عناصرها، وأنّ عملية البحث والتمشيط جارية في المنطقة من أجل العثور عليه. ومؤخراً بدأت طائرات تركية في التحليق مع طائرات التحالف الدولي لاستهداف مواقع داعش في كل من سورية والعراق.
(سانا – أ. ف. ب)