الأولى

أكد التحرك صوب «الدبلوماسية الاقتصادية» ورفض عقد «بروكسل2» … المقداد: متفائلون والإنجازات كبيرة

| مازن جبور

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، أن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية، والدول الغربية وأدواتها في المنطقة على سورية كانت السبب الأساسي لمعاناة المواطن السوري. وخلال مشاركته في مؤتمر «الجمعية البريطانية السورية»، قال المقداد: تنفيذاً لتعليمات سيادة الرئيس بشار الأسد، قامت وزارة الخارجية والمغتربين في عام 2008 بتوجيه سفارات وبعثات ووفود سورية، لتعير اهتماماً خاصاً للمسألة الاقتصادية، وأشار إلى أنه ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمرات حول الوضع الاقتصادي في سورية، موضحاً أنه من بين هذه المؤتمرات، مؤتمر بروكسل الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري.
وقال: «نحن كنا ضد مؤتمر بروكسل الأول وكذلك الآن ضد مؤتمر بروكسل الثاني لأن الدولة السورية لم تُدعَ إلى مثل هذه المؤتمرات، وهم يعقدون هذه المؤتمرات لفرض المزيد من القيود على أي مساعدة يمكن أن تقدم إلى سورية».
وطالب المقداد الأمم المتحدة بـ«ألا تحضر مؤتمر بروكسل، لأن هدفه الأساسي فرض الشروط السياسية، بمعنى أن ما لم تستطع الدول الغربية فرضه على سورية في الميدان، سيحاولون فرضه بالسياسة، وهذا لن يحصل أبداً لأننا شعب حر ومستقل وذو سيادة».
واعتبر، أن «قانون قيصر» الأميركي ضد سورية، لا يمكن مواجهته إلا باستمرار الصمود، لافتاً إلى وجود عدة قضايا كان الهدف منها خنق البلد اقتصادياً وسياسياً لخدمة «إسرائيل».
ولفت إلى أن «القرارات التي اتخذت ضد سورية وخاصة على المستوى العربي كانت بتعليمات خارجية ونفذتها أدوات أميركا في المنطقة بالطريقة التي نعرفها»، مضيفاً: «إن من يحاول تجاهل سورية أو يحاول فرض شروط عودة عليها لن ينجح على الإطلاق، لأن سورية لا يمكن أن تخضع للابتزاز ولا للتهاون فيما يتعلق بقضاياها الداخلية وقضاياها العادلة».
وأكد «نحن دائماً متفائلون، فالإنجازات التي تحققت كبيرة، وبقيت لدينا إدلب وما يسمى شرق الفرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن