الأولى

في مؤتمر الجمعية البريطانية السورية الثالث الذي استضافه مدرج جامعة دمشق … خميس: سنطرح البرنامج الوطني للنقاش.. الأخرس: الأزمة مردها إلى الاحتكار والفساد والحصار وغياب خطة المواجهة

| محمد راكان مصطفى

يبدو أن نيات الحكومة أصبحت واضحة في مشروع البرنامج الوطني التنموي لسورية ما بعد الحرب باعتبار أنها جعلته الخطة التوجيهية لسورية خلال السنوات القادمة على الرغم من الأضرار والخسائر الجسيمة التي لحقت برأس المال المادي والبشري.
واختتمت أمس الجمعية السورية البريطانية مؤتمرها الثالث بعدما استمر على مدار اليومين الماضيين بمشاركة حكومية واسعة على مدرج جامعة دمشق وجاء لمناقشة البرنامج الوطني التنموي للحكومة والذي يرتكز على المحاور المؤسسية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فطرح فيه الكثير من المواضيع بما فيها الأزمات الاقتصادية وإعادة الإعمار سواء كان من المحاضرين أم من المداخلين.
وافتتح المؤتمر الجمعة الماضي وأكد فيه رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أن الحرب المفروضة على سورية أوجبت على الحكومة وضع خطةٍ إستراتيجيةٍ لمرحلة ما بعد الحرب معالجة آثار الأزمة، وأشار إلى أنه سيتم طرح المشروع خلال المرحلة القادمة إلى نقاشٍ موسّعٍ تشارك فيه جهات القطاع العام والخاص والمجتمع الأهليّ.
ورأى رئيس الجمعية فواز الأخرس أن تفاقم الأزمة ليس فقط بسبب سياسة الاحتكار التي يمارسها تجار الحرب والحصار الخارجي الخانق التي فرضته دول الغرب والعدوان، وإنما إلى جانب ذلك بسبب غياب خطة شاملة للتعامل مع تلك الأزمات إضافة لغياب سياسة فعالة لضبط الأسواق والحد من انتشار الفساد وتفشي الرشاوى التي اخترقت العديد من شرائح المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن